أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

هل تنصت باريس إلى العقول الفرنسية الباردة؟

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 23-11-2015


وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب الحوادث المعادية للمسلمين التي ارتُكبت بعد اعتداءات باريس بـ «الإرهابية». وندّد بتعرّض بعض المسلمين وأماكن صلاة في فرنسا لهجمات، قائلاً: «على الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب، أن يعلموا أن هذه الأفعال هي إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نُعاني منه، فلا تردّوا على الإرهاب بإرهاب مماثِل».



القضية التي تحدث عنها شيخ الأزهر صحيحة. والحوادث والتصرفات المناهضة للمسلمين التي تنفذها جماعات متطرفة وعنصرية فرنسية، في تزايد. في مقابل هذه التصرفات، هناك حوار عادل وأخلاقي، يجري في أروقة النخب الفرنسية، ويسعى إلى لجم اندفاع حكومة هولاند في مواجهة الإرهاب بخطة عسكرية، ومحاولة التأثير عليها في عدم تكرار رد الفعل الأميركي، الذي أثبتت الأيام أنه فاقم من خطورة الإرهاب وتمدده. لكن، في مقابل ذلك، نجد أن الاعتداء على فتاة محجبة والنيل من مساجد المسلمين في المدن والضواحي الفرنسية، هي التي تسود المشهد اليوم، فضلاً عن أن تجاوزات الشرطة الفرنسية، وعنفها في دهم المنازل، أوجدت انطباعاً لدى المسلمين في فرنسا بأن استهدافهم يحظى بقبول رسمي، أو تجاهل له، وهذا غير صحيح. هذه التجاوزات نتيجة طبيعية لفرض حال الطوارئ، وإعطاء أجهزة الشرطة صلاحيات أوسع.



المؤسف أن التوتر الذي تعيشه فرنسا ودول أخرى أوروبية، سيستمر لوقت طويل، وربما نتج منه عنف لا يقل خطورة عن الأعمال التي جرت في فرنسا عام 2005، وشملت ضواحي باريس، وامتدت إلى مدن أخرى فرنسية، ودفع الحكومة إلى تمديد حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. فرنسا تختلف عن أميركا وبقية الدول الأخرى الأوروبية. فيها أكبر جالية مسلمة، واستمرار حال الغضب الذي تعيشه الدولة الفرنسية، وهو غضب مبرر، سيضاعف من الأزمة التي نتجت من أحداث الجمعة المفجعة، وربما خلق تحديات داخلية توازي التحديات الخارجية.



لا شك في أن فرنسا تحتاج إلى رؤية مختلفة، وهي مدعوة إلى سماع العقول الفرنسية الباردة التي تفكر بهدوء وسط هذا الغضب. ومعاودة النظر في وقوفها إلى جانب روسيا، في شن غارات على مدن سورية، تقتل مدنيين عزلاً لا ذنب لهم، وتزيد من قوة النظام السوري، والتنظيمات الإرهابية التي تزدهر في ظروف الحرب والفوضى.



الأكيد أن باريس تمتلك أسلحة معنوية تفتقدها موسكو، وباستطاعتها كسب الحرب على «داعش» والتنظيمات الأخرى الإرهابية، بلجم غضبها الذي، إن استمر، سيفضي بها إلى إرهاب مضاد. واستبدال هذا الصراع المروع بخطة تنبع من قيمها الحرة والنبيلة، وإخراج العالم من هذه المتاهة المروعة.