أحدث الأخبار
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد

إعلانات بلا ضوابط

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-10-2015


انتشرت في الآونة الأخيرة المطبوعات الدعائية والإعلانية التي توزع مجاناً وتجدها عند عتبات كل بيت ومنشأة في مختلف مدن وإمارات الدولة، وهي محل ترحيب باعتبارها من صور النشاط والحيوية للسوق المحلية، ودليل حراك اقتصادي يتناغم والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد. إلا أن تسابق هذه المطبوعات على الظفر بالمعلن والإعلانات جعلها تتخلى عن معايير وبديهيات تتعلق بقيم المجتمع وقواعد العمل التجاري الذي يتطلب الحرص الشديد على المصداقية، وعدم تضليل المستهلك بمعلومات وبيانات لا صحة لها.

ولعل المثال الصارخ، الذي يبرز أمامنا، ذلك المتعلق بسوق العقارات، حيث يطالع المرء إعلانات في تلك المطبوعات لأشخاص يستغلون غلاء الإيجارات، وبالذات في العاصمة، ليعلنوا عن وجود عيون عقارية للإيجار بأسعار تبدو مناسبة لذوي الدخول المحدودة ممن يقعون ضحايا لتلك الإعلانات عندما يكتشفون أن المعلن لا علاقة له بالأمر، وإنما مجرد سمسار غير مخول حتى بالتحدث للمالك الأصلي للوحدة الذي يتضح له أن ممتلكاته معروضة للتأجير من دون علمه أو تفويض منه. وسجلات الشرطة تحفل بقضايا عديدة من هذا النوع، استغل أمثال هؤلاء السماسرة الوضع في تجارة مربحة رأسمالها مجرد رقم«واصل»!!.

كما دخلت على الخط مؤسسات وساطة عقارية تروج لبيع شقق وأراضٍ خارج الدولة من دون مرجع أو جهة تؤكد صحة ما تعرض، ليثق الراغب في الاستثمار بجدية المعلن وصدقية ما يروج له.

وعلى صعيد إعلانات الفنادق وخدماتها، وكذلك محال المساج، فالوضع أصبح يفتقر لحد أدنى من احترام الذوق والحياء وقيم المجتمع. فقد كانت تلك الدور تكتفي في المساج بأيادٍ ناعمة للإشارة فقط للخدمة، لتظهر اليوم الوجوه وكافة التفاصيل لمخاطبة الغرائز أكثر من أي شيء آخر.

دعونا وسنظل ندعو الجهات المعنية، وفي مقدمتها إدارة متابعة المحتوى بالمجلس الوطني للإعلام، لضرورة التزام هذه المطبوعات «الطيارة» بالقواعد الأساسية للعمل الدعائي والترويجي، وأبسط متطلباتها التأكد من هوية وعلاقة المعلن بما يريد الإعلان عنه، وبالأخص في مجال تأجير العقارات. فكم من «ناطور» باع الوهم لضحاياه وفر هارباً بما غنم، وطاب الأمر لكثيرين لممارسة اللعبة التي باتت سهلة جراء تغاضي تلك المطبوعات عن قواعد العمل المتبعة. كما نجدد الدعوة لفرع الإمارات بالجمعية الدولية للإعلان للإسهام في الارتقاء بمحتوى الإعلان، بعيداً عن الذين يصرون على مخاطبة الغرائز!!