أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

دعوة إيران للحوار!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-08-2015


لم يمض شهر على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 حتى بدأت إيران بتحريك حلفائها في المنطقة وميليشياتها الإرهابية، وهذا رغم الزيارة التي قام بها جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إلى الكويت وقطر، والتي أراد من خلالها إيصال رسائل تطمين إلى دول الخليج العربي مفادها أن هذا الاتفاق لن يشكل خطراً على المنطقة! وإثر ذلك جاءت العمليات الإرهابية في البحرين، والتي اتهِمت إيران بدعمها. كل ذلك يؤكد أن التطمينات الإيرانية ما هي إلا تمويه، وأن الممارسات الإيرانية مستمرة ولن تتغير مهما حاول البعض إعطاء تطمينات زائفة. فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية من عمر الثورة الخمينية، واجهت المنطقة العربية الكثير من التحديات التي أوجدتها إيران بغية تعزيز دورها الإقليمي في المنطقة، حيث قامت بإشعال نيران الفتن والحروب الطائفية خلال السنوات الأخيرة الماضية في أكثر من بلد عربي.

نعم هناك خطر كبير من الاتفاق النووي، ولا غرابة في الأمر إن قلنا إن هذا الاتفاق ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، في المديين القريب والبعيد، تتمثل في التهديد المباشر للأمن القومي العربي، وفي الترتيبات الأمنية بين إيران والغرب على حساب العرب. وقد أضاف هذا الاتفاق عنصر قوة آخر إلى السياسة الإيرانية، خاصة في إطار تحالفها الاستراتيجي الجديد مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى. فالاتفاق أعطى ضمانات لإيران تمنحها تفوقاً عسكرياً، كما أعطاها مساحة واسعة للهيمنة والتمدد والمناورة.. وهو تواطؤ مفضوح قد لا تظهر أبعاده الخطيرة إلا بعد مدة طويلة. ولا يمكن فصل هذا الاتفاق عن ما يحدث من تغير في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، ونجاح إيران في إقناع الغرب بدورها الإقليمي الجديد مقابل الاعتراف بها كدولة نووية.

صحيح أن للقوى الدولية يداً مؤثرة في ما تشهده المنطقة من فوضى واضطراب وصراع طائفي مرير ومؤلم، إلا أن السبب الأساسي في أزمات المنطقة هو استمرار إيران في تسخير اهتماماتها لدعم حلفائها في المنطقة، وفي دعم المجموعات الإرهابية. فإيران هي الوحيدة التي تعمل على إعاقة الحلول السياسية للأزمات في سوريا والعراق واليمن ولبنان. والخطاب السياسي الإيراني لا يمكن الوثوق به، بل هناك نوع من تبادل الأدوار، فما يقوله أحد القادة الإيرانيين يختلف عما يقوله آخر، وما يقال في الخطاب الإعلامي لديهم يتناقض مع ما يقال في الخطاب السياسي. فالصراخ الإعلامي الإيراني التحريضي ضد دول المنطقة ما زال مستمراً دون أي تغير، وهو على أعلى درجاته في صحف مثل «كيهان» و«سياسة روز».

ثم إن الحوار الإقليمي لحل أزمات المنطقة سلمياً، والذي طالب به «ظريف»، لن يقف حائلاً دون تنفيذ إيران سياستها التوسعية وخططها لتطوير وتقوية الفوارق العسكرية بينها وبين العرب. فهذا أحد ثوابت الثورة الخمينية منذ قيامها وحتى الآن.

نحن العرب لا ينبغي أن نقف متفرجين ومكتوفي الأيدي أمام مثل هذه المخططات التي تستهدف الأمة، بل يتعين علينا انتهاج سياسات جديدة لتعزيز قوتنا وتطوير قدراتنا العسكرية وتضييق الفجوة بيننا وبين الطرف الآخر.