أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الفجيعة الإيرانيّة في العواصم الأربع!

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 22-04-2015


امتدت الشرارة من صنعاء إلى بيروت، ففقدت الضاحية هيبتها التقليدية، وازداد عدد الأصوات اللبنانية الناقمة عليها بسبب تخريبها المستمر للبنان. شلّت قدرته الاقتصادية، ودمرت بنيته السياسية، ووزّعت في جوانبه حقداً وتنافراً لم تثمرهما الحرب الأهلية طوال 15 عاماً.

للمرة الأولى، يتحرك حزب الكنبة اللبناني رافضاً هذا التعنّت الذي يمارسه «حزب الله»، ويواجه علانية أكاذيب «السيد المقاوم» المسكوت عنها، وينادي بحريته وعودته مركزاً للعروبة والجمال في شكل يقترب من الثورة وإن لم يصلها بعد.

اللطم الإيراني اليومي على اليمن بنبراته المتراكبة وتأرجحه بين التهديد والاستجداء، هو إدراك دقيق لحجم المصيبة التي خلّفتها «عاصفة الحزم»، فهي لم تطهر اليمن من التمدد الإيراني فقط، بل أشعلت ناراً أول من اهتدى بضوئها شرائح لبنانية احتفلت الاثنين بوصول أولى الدفعات العسكرية الفرنسية المقدّمة من السعودية، فكأنما عولجت حناجرها واسترجعت قوتها.

تنفّذ «عاصفة الحزم» نحو 100 طلعة يومية، تقابلها تصريحات إيرانية مماثلة في العدد تقريباً، تتهدّد وتتوعّد في كل اتجاه، وهي تتابع بأسى وغيظ بنيانها الذي رسمت خطّته عقوداً يتهاوى في أيام، نتيجة جهلها بالشخصية السعودية، واصطدامها بصحوة عربية بدّلت المشهد تبديلاً، وأوقفت التمدّد العدواني في خطوة أولى لاستئصاله، وسط إجماع إسلامي ودولي يزداد يومياً توسعاً وانتشاراً.

ربما تخشى إيران انكشاف أمر رجالها وأسلحتها في اليمن، ربما تستبق فضيحة توغّلها المؤلم في اليمن، لذلك تطلب مهلة ترجو من خلالها تهريب كوادرها، لكن ما يرهقها ويخيفها هو تصاعد الرفض لوجودها، وعودة الروح العربية المتشوّقة الى الانتصار والتحرّر، هو الخشية من انهيار كامل للمراكز الخارجية التي تدعم توسّعها منذ قرر الخميني ذلك بعد سيطرته على إيران. أيقظت «العاصفة» سواكن العرب، فكانت الاستجابة الأولى من بيروت وصداها يتردد في دمشق.

استنفدت طهران كل قاموس الشتائم والتهديد في اللغة الفارسية، ثم استعانت بالمعاجم الأخرى في حال احتقان فريدة، مذعورة من نكث غزلها الدؤوب الذي كانت تتغنى به قبل أشهر، لم تجد طهران صوتاً مؤيداً سوى مندوبيها في الخارج الذين يريدون تسليم أوطانهم لطهران، فأكدوا انحرافهم وخيانتهم لبلدانهم في تبعية مغلولة واستسلام كامل.

لم تنقطع التهديدات التي لم تجد صدى مشابهاً، لم تتوقف قوات التحالف عن إكمال مهمتها، لأن اليد التي تطول تستطيع إخراس الألسنة، فكان المشهد ثورة يمنية تركض إلى حضنها العربي، ليكون مصير انقلاب 21 سبتمبر مثل رجل أعجبته نعومة الرمال فتمدّد عليها، من دون أن يعي أنها متحركة، لتلوكه بهدوء لا يعكّره سوى صرخات الخوف التي لا توقف المصير.