أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

اللغة هوية.. واعتزاز

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-03-2015

كنت في فرع أحد بنوكنا الوطنية لإنجاز معاملة، عندما توقفت أمام مشهد يستحق المتابعة، لأنه يعبر عن الحال التي وصلت إليها اللغة العربية في بلادها. فقد كان متعامل صيني يتساءل عن تأخر إنجاز تحصيل شيك يخص شركته، كان يحدث صراف البنك بلغة عربية فصيحة، بينما كان الأخير وهو آسيوي الجنسية كالأطرش في الزفة، لا يعرف كيف يرد على المتعامل الذي لم يكن يجيد الإنجليزية قدر إتقانه العربية الفصحى، التي يبدو أنه استنفد وقتاً وجهداً كبيرين لدراستها، علها تفيده لإنجاز أعماله في أي من الدول العربية.

ومع استمرار حالة البكم المؤقت التي أصابت الصراف، انتقل تساؤل المتعامل إلى سؤال أكثر إحراجاً في كيفية وضع غير عربي في مصرف وطني ليتعامل مع مراجعين في دولة لغتها الرسمية العربية.

تدخل مدير الفرع وهو عربي، وهدأ المتعامل الذي دخل في نقاش معه عن تأخر معاملته، في حوار ذكرني بالمسلسلات المدبلجة بالفصحى.

غادرت المكان محملاً بتساؤلات تتعلق بأمثال هذا الرجل، ممن ينفقون وقتاً طويلاً في دراسة لغتنا الجميلة، وعندما تسنح لهم الفرصة لممارستها عندنا، يصطدمون بواقع مر مرارة حال «الجميلة» في موطنها.

وتذكرت قصة ذلك الدبلوماسي الأجنبي الذي عبر عن معاناته في عدم تحدث الناس معه باللغة العربية التي درسها دراسة متخصصة، وتفضيلهم محادثته باللغة الانجليزية، لمجرد أنه أجنبي. كما لو أنهم يعاقبونه على دراسة العربية بدلاً من تشجيعهم له على التخاطب بها.

قال الرجل: «إن قناعة تولدت لديه بأنه سيغادر بعد انتهاء فترة عمله، وقد تراجعت حصيلته من اللغة العربية، وهو الذي جاء معتقداً بأنه سيضيف إليها بالممارسة اليومية».

والحقيقة، الصينيون في مسألة دراسة لغات الآخرين عند السفر إلى البلدان الأخرى يمثلون حالة خاصة، ففي مناسبة افتتاح خط جوي لناقلة وطنية تحدث الرئيس التنفيذي لها، وقد كان أجنبياً، باللغة الإنجليزية، بينما استل السفير الصيني حينذاك ورقته، وألقى كلمته بعربية سليمة النطق، ومخارج حروف بصورة أحرجت الحضور العربي على قلته في تلك المناسبة.

اللغة تعبير عن هوية وطن، واعتزاز به وبها، فاحرصوا عليها كأعز ما نعتز به.