أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الفشل اللغوي عند الطفل العربي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-02-2015

بحسب الدراسات العلمية حول مهارات اللغة عند الطفل ثبت أن الطفل الغربي يدخل المدرسة في عمر الخامسة لأول مرة في حياته ولديه حصيلة لغوية تقدر بـ 60 ألف كلمة، بينما يمتلك الطفل في معظم بلدان الوطن العربي حصيلة لا تزيد على 15 ألف كلمة، وذلك بحسب معلومات أدلت بها متحدثة متخصصة في اللغويات استمعت إلى مقابلة معها وفاتني معرفة اسمها، لكنني أنصت لحديثها بشكل جيد فخرجت بالنتائج التالية :

الطفل العربي يحضر إلى المدرسة وهناك ازدواجية لغوية حادة بين اللهجة العامية التي اكتسبها في البيت واللغة العربية الفصحى التي يسمعها لأول مرة من معلماته، فهناك فارق في بنية الكلمات ونطقها بين العامية والفصحي، هذا الأمر يسبب للطفل إرباكاً نفسياً وثقافياً كبيراً وهذا ربما يتسبب أو هو المتسبب الأكبر في انحسار مهارة وحب القراءة لدى معظم هذا الجيل !

هناك أسباب مختلفة ومتداخلة قادت الأطفال سابقاً والذين ينتمون لأجيال الخمسينيات والستينيات للتفوق الدراسي أولا ولمهارات اللغة والتناغم مع اللغة العربية والاتجاه الفطري نحو القراءة هو تعلمهم باكراً للقرآن الكريم وحفظهم لآياته في عمر مبكر، العمر الذي يكون فيه الطفل مستعداً لاستيعاب اللغة واكتساب مهاراتها وهو العمر الذي يتراوح فيه الطفل بين 3-6 سنوات، في هذا العمر كان معظم الأطفال ينهلون أول معارفهم ولغتهم وحبهم للقراءة والحفظ وتأسيس تلك العلاقة الحميمة مع جماليات العربية وقواعدها، كانوا يذهبون بشكل جماعي إلى الكتّاب أو كما نسميه عندنا في الإمارات « المطوع « أو مدرسة القرآن التقليدية !

هذه المدرسة التي تعلمت فيها أجيال لا تحصى من أبناء العرب المسلمين تحديداً هي التي بنت جسور علاقة قوية بين هؤلاء ولغتهم وبينهم وبين مهاراتهم، ولطالما سئل كتاب وأدباء كبار في مصر وسوريا والخليج والمغرب عن سر استقامة لسانهم وتفقههم في اللغة ونبوغهم في الأدب، فأحالوا الأمر إلى تعلمهم للقرآن مبكراً وإلى حفظهم للقرآن، طه حسين كان من انبغ العرب في اللغة وعباس العقاد وغيرهم، علينا أن لا ننسى أن القرآن هو لسان العرب ومدرستهم الأولى .

أول ما أمروا بإلغائه حين احتلوا الوطن العربي هي هذه الكتاتيب، ففي سوريا والمغرب وفلسطين وأغلب بلاد الغرب تم القضاء على مدارس القرآن باعتبارها شكلا متخلفاً للتعليم، وقد نجح الفرنسيون والإنجليز في القضاء على قيمة عظمى ليست دينية فقط ولكنها علمية وعقلية وثقافية كانت تمد الطفل بحصيلة تؤشر على ذكاء في التعامل مع اللغة وقواعدها ومع الحياة ومهاراتها !!