أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

درس في اللغة !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2015

تنتابني مشاعر مختلطة وكثير من القلق حين ادعى لإلقاء محاضرة على طالبات مدرسة ما من مدارسنا الثانوية أو الإعدادية، الأمر لا علاقة له بالخوف من الحديث أمام هؤلاء الصغار، فقد خضت لسنوات تجربة التدريس في مدارس إعدادية وثانوية، كما أن الأمر لا علاقة له بمنسوب الثقة والمعلومات و... إلخ، القضية تتلخص في أمرين: قناعتي بأن هؤلاء الصغار يعرفون أكثر منا أحياناً؛ لذلك يسخرون مما نقوله أو نحاول أن نحشو به رؤوسهم؛ ولذلك يلاحظ أغلب الذين يقدمون محاضرات لطلاب «الثانوية» من خارج المدرسة أن هؤلاء لا ينتبهون لما يلقى عليهم ويتلهى معظمهم بالتحدث والضحك، والأنكى حين يوجهون لك تلك النظرات التي تحمل رسالة مفادها أنه لا جدوى مما ستقول، أو لماذا جئت لتقول هذه التفاهات؟ ألا يكفينا معلمو المدرسة؟ 

اليوم مثلاً لدي محاضرة في إحدى مدارس البنات الثانوية، لبيت الدعوة بامتنان شديد، هذه مدرسة عملت في إدارتها بضع سنوات وتجمعني ببعض من بقي فيها علاقات صداقة مستمرة، لكنني مازلت أعاني ذلك الإرباك حين ابدأ في الحديث، فأظل أفكر ساعات طويلة في ماهية المدخل الذي أبدأ به حديثي أولاً، وفي الفضاءات التي آخذهم إليها كي يشعروا بأن الأمر يعنيهم، وبأنه جدير بانصاتهم واهتمامهم، فلا يمنح الموضوع أهميته كون إدارة المدرسة قد قررت أن تتبناه ورأته مفيداً للطلاب، يتوجب أيضاً أن يكون الطلاب على رأس الأولويات، ليكون السؤال الأول هل هذا الموضوع يعني هؤلاء الصغار هل يشكل لهم قيمة حياتية ومهارية ومعرفية معينة؟ هل يشكل لهم سؤالا أو هما يبحثون له عن إجابة، هل هم قلقون أو مهتمون به؟؟ أم أننا ككبار علينا أن نظل ندور في الفلك نفسه: إننا كبار ومعلمون وآباء وإننا نعرف أكثر وأفضل، وان على الصغار دائماً أن يقفوا أمامنا مكتوفي الأيدي ليقولوا: نعم حتى لو لم يكونوا مقتنعين؟!

سأحدث الفتيات الصغيرات كما تريد المدرسة عن «اللغة العربية» عليّ أن أقنعهم بأنها لغة القرآن ولغة العرب ومفصل الهوية الأول وأساس الشخصية، وإننا بها نكون وبدونها لا نكون، وبأنها سيدة اللغات وأجملها وأسلسها و...، أنا مقتنعة بذلك وقد عشت جيلاً وحياة وظروفاً وتعليماً وإعلاماً وأسرة وأصحاباً قادوني لهذه القناعة الكبرى والعظيمة، لكن هذا الجيل الذي لا يستخدمها ولا يقرأ الروايات بها ولا يستخدمها في رسائله القصيرة على «تويتر» والهاتف الذكي، الذي إذا جلس على أي مقهى تحدث -وهو العربي - مع صديقة بالانجليزية لأنه يراها أسهل واسلس، كيف يمكنني أن أحدثهم بغير ما يدور حولهم، فإن أتقنت حديثي فهل يتقنون الانصات لي بقناعة حقيقية..؟ أتمنى من كل قلبي!