تتابع المؤشرات والأدلة يوماً بعد آخر على أن الوضع الصحي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في حالة سيئة جداً، إذ فشل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الآخر في الوصول اليه أو لقائه بالرياض التي وصلها الاثنين 19-01-2015، وذلك بعد ايام من مغادرة السيناتور الأمريكي جون كيري السعودية دون أن يلتقي الملك، رغم لقائه بثلاث أمراء سعوديين.
ويغيب الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن الأنظار منذ أسابيع بعد دخوله مستشفى الحرس الوطني في الرياض لإجراء بعض الفحوصات الطبية، بحسب الديوان الملكي.
ووفقاً لموقع "الوعي نيوز" الاخباري السعودي الذي نقل عن مصادر مطلعة تأكيدها إن زيارة السيسي المفاجئة للسعودية استغرقت عدة ساعات فقط، ثم غادر الرياض نحو القاهرة مباشرة دون أن يلتقي الملك المريض.
وكان السيسي قد وصل إلى الرياض والتقى أبناء الملك عبدالله في وقت لم يسمح لأحد بلقاء عبدالله إلا الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير مقرن بن عبدالعزيز ويكتفي زوراه بلقاء ابناء الملك عبدالله في صالة الاستقبال الملكية في المستشفى، بحسب موقع "الوعي نيوز"
فيما يجري حديث في المملكة عن أن الملك أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوفاة ولم يعد قادراً على الحديث أو استقبال الناس، فيما يتداول بعض النشطاء على الانترنت أنباءاً مفادها أن الملك في غيبوبة وأنه ربما مات سريرياً، وهو ما دفع العائلة السعودية الى حجبه تماماً عن الأنظار.
ويخشى السعوديون من خلافات بعد وفاة الملك نتيجة حالة الاستقطاب التي تشهدها المملكة والانتقادات لنظام الحكم على ألسنة أمراء كبار، وهي انتقادات غير مسبوقة من قبل، في الوقت الذي يسعى الأمير متعب بن عبد الله الى وراثة الحكم خلفاً لوالده بدعم من رئيس الديوان خالد التويجري، خاصة في ظل الوضع الصحي المتردي للأمير سلمان أيضاً.