أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

عام النكبات

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-12-2014


نعيش الآن آخر أيام عام 2014.. وما أسهل أن يكون عام الحزن أو عام النكبات، أو كعادة الأعوام السابقة، لا شيء يبعث على الفرح!

كيف نسميه وماذا نطلق عليه؟ لا جديد. عام لم نتعلم فيه الدرس جيداً. عش لآخرتك كأنك تموت غداً، وعش لدنياك كأنك تعيش أبداً، لا نعرف كيف نمارس هذه الاختصار والاختزال للحياة بكل تفاصيلها وتشعباتها وقلقها وحبها المتداخل في الأيام حتى أطراف العروق.

نحب الدنيا وليتنا لم نفعل.. فلا شيء أصعب من حبها ولا أصعب منه سوى التصديق بأن فراقها قادم لا محالة. ببساطة ممكن أن نقول وداعاً، وتنتهي كل الحياة لنا، وتستمر الأمور، وكأنه شخص لم يمر من هنا، ولم يعلنها صراحة ذات يقظة أنه مفارق لولا هذا الحب الشغوف بالدنيا وجمالها.

هل من الممكن أن تصف حب الدنيا لدى لاجئ سوري أو عراقي، وأضيف لهم اليمن أيضاً حتى اللاجئين جراء الكوارث الطبيعية؟ فهؤلاء يعودون لبيوتهم، ويحاولون إعادة بنائها، قدر ما يستطيعون.

كيف لهم أن يعيدوا أيام العام الماضي، وما هي أمنياتهم غير العودة لأسرتهم وجيرانهم واطمئنانهم بأن أولادهم سيعودون من مدارسهم على أقدامهم وليس أشلاءً محترقة، أو يسقطون في صفوف دراسية معتدى عليها بقنابل وحشية. لا أعرف ماذا الذي لم يتذكر أولاده، وكيف هي المأساه أن تفقد طفلاً كنت تحسبه كل الدنيا ولا أقل منها. لنا أن نسأل لاجئاً يقبع وسط الريح والثلوج والزمهرير: ماذا تسمي العام المنصرم؟ هل لدينا الجرأة الكافية كي نطرح عليه هذا السؤال؟

علينا أن نرى صورهم كل يوم لنعرف أنهم أصحاب الحق في تسمية العام وفي توصيفه كما يحلو لهم. لا ننسى لهم أنهم ضحايا التراجع والجبن عن مواجهة حقيقة واحدة فقط بأن الحياة مؤقتة، وأننا لا بد لنا أن نعمل لتصبح أكثر احتمالاً.

ماذا وجدنا نحن مقارنة بهم وبطعامهم وبفراشهم المستهلك؟

2014 كان عاماً مشغولاً منقسماً منشقاً، ولا يمكن الوثوق به، وكل ما علينا الآن فعله أن نبني صرحاً جديداً ونسميه الأمل بعام جديد. ونحن بحاجة إلى أن ننام ذات ليلة دون مآسٍ ، وإذا تحقق ذلك، سيكون العام الجديد عاماً مختلفاً متجدداً. وستخلع عليه نسمات شعرية لم تكن لغيره أبداً.

فالذين يعيشون وسط هذه البقعة من الكرة الأضية المشتعلة دوماً بالحروب والأزمات وكأنها شعلة تستعد للاحتراق دوماً. ويدركون تماماً ماذا تعني لهم الحياة، وكيف، المهم أن يعيشوا وسط تحديات أكثرها هو كيف يبقون على قيد الحياة، لو أننا فقط نقرأ أحداث الأمس بتمعن، ووصلنا إلى نتيجة ستجعل من الغد أفضل من اليوم بكل المقاييس.

المشكلة أننا نتمعن في الأخطاء ونكررها، ولا نتطلع للسماء كيف ارتفعت، وتلونت، وكأننا نسير ضمن خط مستقيم نهايته يومية، لكن العمر يكمن في القلب وليس في النظر.

لن يعود ولن تعود أيامه، وغداً سيكون أجمل، وستكون أكثر ذكاء وشعوراً وتصديقاً بأننا نعيش للأبد ونموت غداًَ.