ذكر مواطنون ومواطنات، مجموعة من العقبات التي تقف في طريقهم عند التفكير في مشروع زواج، بصورة تدفع الشباب فعلياً إلى التفكير في الارتباط بزوجة غير مواطنة، نظراً للتراجع اللافت في تكاليف وأعباء الزيجة.
وصرح مواطنون لـ"الإمارات اليوم"، أن "أبرز العقبات تتمثل في طلبات الحصول على منحة مالية لمسكن جديد، فضلاً عن الإسراف والتبذير والتباهي في ما يتعلق بحفلات الزفاف، وما يسبقها من طلبات مبالغ فيها من قبل أهل العروس.
وأشاروا إلى أن "الطلبات المبالغ فيها لتنظيم حفلات الزفاف، التي ترهق الشاب وتورطه في اقتراض مبالغ مالية كبيرة من البنوك"، مشيرين إلى أن "الاهتمام بمظاهر حفلات الزواج ارتفع أخيرا بشكل مبالغ فيه."
واعتبر عضو المجلس الوطني الاتحادي، أحمد الأعماش، أنه "ينبغي تشجيع زواج المواطنين من مواطنات، وتذليل العقبات التي تواجه الأسرة الصغيرة، واقترحنا إنشاء لجنة متخصصة في المجلس للوصول إلى اقتراحات من شأنها تسهيل تزويج المواطنين، وتذليل العقبات التي يواجهونها".
وقال الأعماش إنه "من الملاحظ أن هناك آباء يسرفون في طلباتهم من الشاب المتقدم للزواج من ابنته، يتمسكون بالمظاهر، ويبالغون في احتساب المهور، ويسرفون في وضع الشروط على الخاطب، وبعض الزيجات فشلت قبل أن تبدأ لأسباب قد تكون غير ذات جدوى، وكلها مرتبطة بأمور وأعباء مالية".
كما رصدت الصحيفة ردود أفعال مواطنات ومواطنين من جيل الشباب، الذين ينتظرون حلاً من قبل جهات رسمية لتسهيل إجراءات الزواج، حيث يقول المواطن أحمد البدواوي، إن "من أهم العقبات والتحديات التي تواجه الشاب المواطن عند تفكيره بالزواج، توفير مسكن مناسب، علاوة على تكاليف حفلة العرس والمهر وغيره".
فيما اعتبرت المواطنة أسماء علي، أن "أبرز العقبات تتمثل في التكاليف الباهظة لحفلات الزواج القائمة على المظاهر والمباهاة الاجتماعية التي فتحت المجال لاتباع سلوكيات دخيلة مثل التوزيعات التي تفرق على المعازيم في حفلات الأعراس".
وأيدتها الرأي حنان الزرعوني، التي رأت أن "الإسراف والتبذير والتباهي فيما يتعلق بحفلات الزفاف أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الفتاة المقبلة على الزواج وأسرتها".
من جانبه وصف المواطن خميس الكعبي، البذخ في حفلات الأعراس بأنه "سلوك اجتماعي غير مقبول"، قائلا "الاهتمام بمظاهر حفلات الزواج ارتفع أخيرا بشكل مبالغ فيه"، فيما أشارت المواطنة فاطمة سلطان، إلى أن "بعض الأسر تبالغ في الطلبات المتعلقة بحفل الزفاف بقصد المباهاة والتفاخر أمام أقاربها".
على الصعيد الرسمي وبحسب بيانات طرحت في المجلس الوطني الاتحادي، قبل أسبوعين، فإن نسبة حالات زواج غير مواطنين بمواطنات بلغت 13% خلال العام الماضي، في وقت أكد فيه المركز الوطني للإحصاء في تقرير أن عدد حالات الطلاق بين مواطنين ومواطنات بلغت 1749 حالة، بنسبة 71,6% من حالات الطلاق التي أحد طرفيها زوج مواطن.