أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

مَن خلف مؤامرة النفط؟!

الكـاتب : يوسف الكويليت
تاريخ الخبر: 26-12-2014

لأزمة نزول أسعار النفط ألف وجهة نظر تختلف من حيث المنتجين المتضررين، والمستوردين المستفيدين لكن صورة المؤامرة، كما تعتقد إيران وروسيا، تعيدنا إلى سياسات الحروب النفسية، والاقتصادية والمتهم من قبل الدولتين السعودية وأميركا، وحقيقة الأمر ليست بهذا التبسيط للأمور، فالسعودية متضررة كغيرها ليس فقط على صعيد الصادرات، وإنما من إنتاج وتصدير البترو - كيماويات ونزول الأسهم، وبقاء الأسعار الأساسية كما هي، وخاصة المستورد منها بأسعارها القديمة، ولو صدقنا الاتهام فلماذا دول أوبك وهي التي لا تلتقي دائماً مع سياسات المملكة أصرت بالابقاء على مستوى الإنتاج بما فيها روسيا وإيران حتى لا تفقد أي دولة حصتها ليستغلها غيرها؟!

روسيا ليست بلد نفط فهي دولة عظمى ذات اقتصادات متعددة، وتستطيع أن تحارب على جبهة أرصدتها الهائلة من الذهب، وكذلك ناتجها الكبير من القمح، إلى جانب أنها الدولة الثانية، بعد أميركا في تصدير السلاح، وحكاية أن سقوط الاتحاد السوفياتي جاء بمؤامرة مماثلة ليس أمراً صحيحاً، فالذي هدمه هو اتجاهه ومنهج اقتصاده الموجّه بيد سلطات تضخمت وتزايد نفوذها وعجزت عن مجاراة العصر بما في ذلك حرب النجوم التي انهكت اقتصادها ومداخيلها..
صحيح أن السلع الاستراتيجية تستخدم كسلاح، ورأينا كيف استغلت أوروبا وأميركا وقف قطع الغيار عمّن تصنّفها دولاً معادية وترفض تزويدها بالأغذية والأدوية، والحجر على أموالها وصادراتها، وهي نفس الحالة المشاهدة والقائمة مع روسيا وإيران، وهي أسباب جوهرية سبقت نزول أسعار النفط الحالية، والأمر جرى عام ١٩٧٣م أثناء الحرب العربية - الإسرائيلية بحظر النفط، وهي دواع جاءت كخيار لوقف الأسلحة عن العرب ومد إسرائيل بها بما في ذلك الجسور الجوية من دول حلف الأطلسي كلها لإسقاط أي انتصار عربي، أو توازن بالقوة، وهي قضية لن تتكرر.
هناك أضرار أخرى ربما لا تبرز بشكل مباشر، فأمريكا متضررة كمنتج أول للنفط والغاز الصخريين، وقد خرجت من الاستثمار في إنتاجه عدة شركات كبرى، وأيضاً أحجمت دول وشركات عن الاستثمار في الطاقة البديلة والتي تضعها المملكة ودول الخليج على أولويات استراتيجياتها وسياساتها، وقبل ذلك كله هل كانت المملكة مستفيدة من أي توجه يضر بمصالحها الاقتصادية من أجل أوضاع سياسية في بلدان أخرى، وحتى لو جاء من يصرح ويحلل أن لها أهدافاً بخلق أزمات لاقتصادات دول، فهل تضمن مواقف غيرها من دعم أو الوقوف اقتصادياً وسياسياً، ونحن نفهم أن تحقيق المصالح يبيح المحظورات؟
تحاليل دولية تراقب السوق، وتقرأ السياسات من كل جوانبها، عجزت عن أن تثبت أن هناك خطة ما للسعودية لإغراق السوق بمؤامرة مشتركة، وأن القصد سورية والعراق وإيران وهذا يكذبه أن دولاً مثل أميركا، الحليف المزعوم بالمؤامرة، غارقة حتى أذنيها في وضع العراق، وتغازل إيران لتكون الحليف القادم على حساب جميع دول الخليج، وترى في وجود الأسد ضمانة بألا تتوسع دائرة داعش وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى، فمن أين يأتي الاتهام حتى نصدقه؟
نعم السياسة والاقتصاد مترابطان لكنهما أسلحة الدول الكبرى القادرة على فرض قراراتها وتمرير مصالحها بقوة نفوذها، وهذا لا يصدق على غيرها إلا بتسويق وترويج الإشاعات.