أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

هل جرى اغتيال رئيس حزب الأمة السعودي في أسطنبول؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-12-2014

كشف الدكتور حاكم المطيري المنسق العام لمؤتمر الأمة الخليجي، ورئيس حزب الأمة الكويتي عن مفاجأة خطيرة بشأن وفاة الشيخ محمد آل مفرح رئيس حزب الأمة الإسلامي السعودي،  حيث أشار إلى تعرض الشيخ محمد آل مفرح لعملية اغتيال من قبل أجهزة وصفها بالآثمة والغادرة، وهو الأمر الذي فسره مراقبون بأنها إشارة واضحة لتورط جهاز الاستخبارات السعودية،  في اغتيال الشيخ آل مفرح باعتباره أحد أبرز قادة المعارضة السعودية.

وآل مفرح هو رجل أعمال سعودي وناشط سياسي معروف، أسس مع أكاديميين ومجموعة من المثقفين والإسلاميين السعوديين حزب الأمة  عام٢٠١١، للمطالبة بإنهاء نظام الملكية المطلقة في السعودية، وإحداث عملية إصلاح سياسي يشارك فيه جميع فئات الشعب، يبدأ بالتخفيف من حالة الاحتقان، وتحقيق المصالحة بين الحكومة والتيارات السياسية في الداخل والخارج، وإعلان العفو العام، وإطلاق كافة سجناء الرأي ودعاة الإصلاح والمعارضين السياسيين من سجون آل سعود.

وبمجرد الإعلان عنه تم اعتقال جميع مؤسسيه ومنهم رئيسه ونائبه، فيما تمكن آل مفرح من المغادرة إلى اسطنبول، حيث افتتح مكتباً هناك، واستأنف نشاطه المعارض للحكومة السعودية،  حتى توفى الأربعاء الماضي 17 ديسمبر 2014 في إحدى مستشفيات اسطنبول، الذي ظل راقدا فيها نحو شهر بعد تدهور صحته بشكل مفاجئ، ولم يستطع الأطباء خلال هذه المدة تشخيص المرض الذي يعاني منه.

وقال الدكتور حاكم المطيري خلال مداخلته في برنامج "نبض الشرق" على قناة "الشرق": "أعزي الأمة في استشهاد الشهيد بإذن الله الشيخ محمد آل مفرح الذي اغتالته يد الإجرام، كما أعزي شعوب الخليج خاصة التي فقدت أحد أبرز قيادات العمل السياسي الإسلامي وأحد أهم قيادات العمل الإصلاحي في المنطقة، فقد أسس الشيخ محمد أول حزب سياسي في المملكة العربية السعودية وكان ينادي بالحكومة الراشدة على مستوى القطر السعودي ومشروع الخلافة الراشدة على مستوى الأمة"، على حد تعبيره.

وأضاف المطيري: "الشيخ محمد آل مفرح مات غيلة، وكان هناك عدة محاولات سابقة لاغتياله في الشام، وحتى أثناء وجوده في تركيا فقد تم استهدافه بالقتل، والحكومة التركية تعرف هذه المحاولات، وقد حققت الحكومة التركية قبل ذلك في هذه المحاولات ولكن الجهات التي فشلت في اغتيال الشيخ محمد بالسلاح لجأت إلى استهدافه بوسائل اخرى وهي التسميم"، على حد وصفه.

وأشار المطيري أن الشيخ محمد كان قد أخبره قبل ثلاثة أشهر من وفاته أن هناك محاولات حثيثة للوصول إليه واستدراجه للعودة إلى السعودية عن طريق ترغيبه بعرض أموال طائلة عليه مع إعادة حقوقه المالية التي سلبتها السلطات السعودية إلا أنه رفض كل هذا، وهو ما أدى إلى استهدافه وتصفيته بالسم، مؤكدا أن الشيخ آل مفرح أخبرهم وهو في أيامه الأخيرة في المستشفى أن هذا المرض الذي أصابه جاء نتيجة فعل فاعل وأن من يقف وراء استهدافه هي الجهات التي حاولت اغتياله في السابق.

يذكر أن الشيخ (محمد آل مفرح) الذي توفاه الله صباح الأربعاء الماضي في مدينة اسطنبول، كان قد خضع للرعاية الطبية مطلع الشهر الجاري وتم إجراء فحوصات طبية عديدة لمعرفة أسباب العارض الصحي المفاجئ الذي لحق بالشيخ والذي ما زالت أسبابه مجهولة، على المستوى الرسمي، وجاء تصريح الدكتور حاكم المطيري كأول تفسير لوفاته، خاصة بعد تعرض الشيخ محمد آل مفرح إلى عدة محاولات اغتيال خلال عام واحد.

محاولات سعودية سابقة لاغتيال آل مفرح:

وكانت أحزاب الأمة في دول الخليج (جميعها محظورة) والتي صنفتها الإمارات في بيانها الأخير على أنها منظمات إرهابية قد اتهمت في بيان أصدرته في مايو الماضي النظام السعودي بمحاولة اغتيال آل مفرح أكثر من مرة في تركيا، وطالبت الرئيس التركي رجب أردوغان بتوفير الحماية له.

كما أن حزب الأمة السعودي أصدر بياناً في السادس من الشهر الجاري؛ رد فيه على الأخبار التي تداولت حول صحة أمينه العام، وقال فيه: “إن الشيخ محمد آل مفرح يخضع للعلاج منذ أسبوعين بعد تدهور صحته في شكل مفاجئ ولم يستطع الأطباء تشخيص المرض الذي أصيب به”، مبيناً: “أن الشيخ رغم محاولات الاغتيال العديدة التي تعرض لها،  ثابت على مبادئه ومنها تأسيس دولة حكم راشد (في السعودية)، ونصرة الآلاف من المعتقلين السياسيين في سجون النظام (السعودي)، على حد وصفه.

نعي الشيخ:

وأصدر حزب الأمة السعودي أمس بيانَ نعي قصير؛ لم يتطرق فيه إلى سبب الوفاة، واكتفى بالقول: “فجعت الأمة اليوم بوفاة الشيخ المجاهد المهاجر محمد بن سعد آل مفرح الأمين العام لحزب الأمة الإسلامي، ونعزي أسرته”، مضيفاً: “نؤكد أن الحزب ماض وثابت على الأهداف التي جاهد من أجلها الشيخ محمد لتحقيق دولة راشدة وتحكم بالعدل”.

كما نعى معارضون كثر من دول الخليج من تيارات مختلفة آل مفرح، من بينهم الأستاذة في جامعة لندن الدكتورة مضاوي الرشيد قائلة: “مات محمد آل مفرح بعيداً عن أهله.. اللهم شتت شمل من كان السبب وراء غربته، كان إنساناً طيباً راقياً في تعامله مع الآخرين”.