أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

المسايرة تقتل الفكرة المبدعة

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 09-11-2014

إذا توافقت آراء المفكر بنسبة 100% مع بقية أفراد المجتمع، فهناك خطأ في المجتمع أو المفكر، فقادة الفكر يتميزون بآراء غير مسايرة للتيار في كثير من الأوقات، لا تقدر في وقتها، لكن الزمن يبين صحتها.

ما أحوجنا في الأمة العربية التي تمر بمرحلة حرجة من تاريخها إلى مفكرين أحرار في اتخاذ قراراتهم، والتعبير عن وجهات نظرهم.

لأنه من السهل على أرباب الفكر اليوم السير مع التيار في كل شيء، والنتيجة من وراء ذلك معروفة في ميدان الفكر لدى جل البشر، بيد أن مشاكل الأمة العربية ينقصها اليوم من يفكر خارج الصندوق الذي خنق الكثير من الإبداع في التعاطي مع مشاكل الأمة، فما زالت الكثير من التحديات تعالج بأساليب تعودنا عليها، وتعرف أنها لم تنجح في الماضي، فكيف تنجح في الحاضر أو المستقبل.


عندما تتصفح صحف بعض الدول العربية تجد أنها تعزف على نفس الوتيرة، وإن كانت الكلمات مختلفة، فكأنهم أعطوا لحناً موسيقياً لا يجوز الخروج عنه، أو نصاً مسرحياً تنوع الممثلون فيه لكن المشاهد متكررة ومحفوظة لدى عامة الناس قبل خاصتهم، النتيجة التي نعرفها جميعاً هو عزوف الناس عن قراءة هذه المقالات، أو الانصات لتلك المساجلات، في زمن الانفتاح الإلكتروني لم تعد كذبة المفكر مقبولة، كما أن تنوع الكذبات وتزييف الحقائق، أو شراء الضمائر لن يجدي نفعاً، فقد بلغ العربي من النضج العقلي الذي يجعله ناقداً لما يقرأ، مفنداً لما يطلع عليه عارفاً للكلمة، التي تم شراؤها من الحقيقة التي نطق بها عقل كاتبها.

بعد هذه المقدمة، دعوني أسوق لكم بعض طرائف ما نشر خلال الأسبوع الماضي، والذي كان من أغباه من وجهة نظر شخصية، نتائج استطلاع رأي أُجري من قبل إحدى شركات مسح الرأي في السعودية والكويت والإمارات وبتكلف من "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في سبتمبر"، والذي كانت إحدى نتائجه رفض غالبية السعوديين والكويتيين والإماراتيين لـ"داعش" وفكرها، لكن وحسب تلك الدراسة يحظى بصورة إيجابية تنظيم الإخوان المسلمين، بنسبة 31% من السعوديين و34% من الكويتيين و29% من أهل الإمارات.

لا شك لدي أن الخلل يتلخص في اختيار العينة، أو في القراءة الإحصائية للنتائج، وهنا نحتاج لأهل العقول للرد بمنطق واعٍ على مثل هذه الإحصاءات.

المشهد الآخر الذي يبين لنا أثر المصالح والفكر في توجيه العقل يتلخص في نتائج الانتخابات التونسية، فعندما فاز حزب حركة "نداء تونس" العلماني بـ 85 مقعداً وحزب "النهضة" جاء في المرتبة الثانية بـ 69 مقعداً رأينا تعليقات صحفية، مثل، التونسيون يرفضون تيار الإسلام السياسي، وفي مقابل ذلك، نجد من كتب نجاح تونس في تداول السلطة السلمي بين تيار الإسلام السياسي والتيارات العلمانية، نفس المشهد، لكن الفكر يترجمه حسب ما تم برمجة العقل حوله.

المشاهد على حجر الفكر كثيرة، لكن من أفظعها في تصوري، عندما يشكل فريق علمي لإقرار أوراق عمل لمؤتمر استراتيجي، ويتم اختيار كل العقول المشاركة من نفس المنطق والمنطلقات، هل نأمل في ختام ذلك المنتدى، أو المؤتمر أن نصل إلى نتائج جديدة غير التي تعود عليها الناس.

ويُشكر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على تنويعه للعقول المشاركة في كل مؤتمراته، ما يجعله محضناً متميزاً عن غيره من المراكز، فهل تحذو بقية الجهات حذوه؟