مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم ما قبل الصيف، جلب يوم 16 أبريل الجاري تطورا غير متوقع لسكان الإمارات حيث تدفقت السماء على البلاد بأمطار غير مسبوقة، وفقاً لصحيفة "الخليج تايمز" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.

وفي حين أن فترة الراحة المرحب بها من المناخ الجاف المعتاد، إلا أن هذا هطول الأمطار جلب معه مجموعة من التحديات.

وقالت الصحيفة: "تسلل العفن إلى المنازل، واحتشد البعوض، وانتفخ الأثاث الرطب، تاركا السكان قلقين بسبب المخاوف الصحية وخسائر الممتلكات".

ومع تحرك السلطات لفتح حواجز الطرق، وتصريف التشبع بالمياه والتخفيف من العقبات الأخرى، كان على المستأجرين وأصحاب المنازل التنقل رغم عدم القدرة على التنبؤ بالطبيعة.

صورة تظهر تأثر أحد المنازل بالرطوبة التي تتسببت بها الأمطار

وأكد دينيش راماشاندران، المدير الفني في شركة تكافح الآفات في الإمارات أنه "سيكون نمو العفن بسبب الرطوبة تحديا كبيرا يواجهه السكان".

وقال هشام جابر، الشريك المؤسس لشركة "المنزل الصحيThe Healthy Home" إنه "يمكن للعواصف المطيرة أن تدخل الرطوبة إلى المنازل، مما يؤدي إلى نمو العفن. إذا لم تتم إدارة هذه الرطوبة أو تجفيفها بشكل كاف، فقد تخلق ظروفا مواتية لنمو العفن".

وأضاف: "المناطق المعرضة للتسرب أو سوء التهوية معرضة لذلك بشكل خاص؛ إذ يمكن لجراثيم العفن، الموجودة في الهواء في الداخل والخارج، أن تستقر وتنمو على الأسطح عندما تكون مستويات الرطوبة عالية".

وسلط دينيش الضوء على أن نمو العفن والفطريات يشكل خطرا صحيا كبيرا ولكن في كثير من الأحيان لا يلاحظه أحد حتى يصبح واضحا. مضيفاً "يمكن أن يسبب العفن الربو والحساسية، من بين مخاوف صحية أخرى".

ثم هناك البعوض المزعج غير المرحب به الذي يزدهر في المسطحات المائية، مما يخلق ظروف تكاثر مناسبة لهم.

وفقا لخبراء من شركتي Rentokil Boecker و The Healthy Home، فإن الفترة بين منتصف مارس ومنتصف أبريل تمثل ذروة نشاط البعوض، حيث يخلق الطقس المعتدل ظروفا مثالية لتكاثر هذه الحشرات.

وشهدت الدولة، منتصف أبريل الجاري، أمطاراً غزيرة هي الأقوى على البلاد منذ 75 عاماً، تسببت بأضرار بالغة وغرق مئات السيارات، إضافة إلى التسبب بإغلاق العديد من الطرق والأنفاق.

وقالت السلطات إن كمية الأمطار التي هطلت على الإمارات تجاوزت ستة مليارات متر مكعب من المياه.