تضاربت الأنباء لوكالتين روسيتين بشأن تأكيد ونفي زيارة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية دمشق، بعد 11 عاماً من القطيعة بين البلدين على خلفية أحداث الثورة السورية ضد بشار الأسد ونظامه الاستبدادي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر، أمس الخميس، أن وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته إن "هناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام".

من جانبها، نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، عن مصدر مطلع في دمشق قوله، بأنه "لا يوجد حديث في سوريا حالياً عن زيارة لوزير الخارجية السعودي".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من طرف الخارجية السعودية حول تأكيد الزيارة أو نفيها.

وفي حال تمت هذه الزيارة ستكون الأولى لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية على بشار الأسد ونظامه عام 2011، والتي تحولت لاحقاً إلى حرب عسكرية طاحنة.

وأعلنت السعودية مراراً رفضها التطبيع مع نظام الأسد، وطالبت مجلس الأمن الدولي أكثر من مرة بتحقيق العدالة والانتقال السياسي وفق مخرجات الأمم المتحدة.

والخميس، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، إن طائرة سعودية محملة بالمساعدات وصلت إلى مطار حلب الدولي وعلى متنها 34 طناً من المواد الغذائية والطبية، وهي الثالثة التي تصل سوريا منذ وقوع الزلزال المدمر، في السادس من الشهر الجاري.

وهبطت أول طائرة مساعدات سعودية تصل منذ 2011 في مطار حلب الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، وعلى متنها 35 طناً من المساعدات الغذائية؛ لإغاثة المتضررين من الزلزال.

ولا توجد أي حركة طيران بين السعودية ودمشق منذ 2011، كما لا يعبر طيران أي من البلدين في أجواء الآخر.

يذكر أن موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباري كشف في فبراير 2022، أن روسيا سعت لإعادة تطبيع العلاقات بين السعودية والنظام السوري وأرسلت مبعوثها في دمشق ألكسندر لافرنتييف إلى الرياض، لكن جهودها باءت بالفشل.

وشهدت الفترة الأخيرة دعوات سعودية إماراتية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي.

وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في نوفمبر2011، وسحب السفراء العرب من دمشق، وعلقت مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات التابعة على إثر الثورة السورية.