واصلت أسعار النفط صعودها اليوم الخميس مدعومة بطلب قوي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، بينما من المتوقع أن ينتعش الطلب في الصين مع تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا في المدن الكبرى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 50 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 124.08 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 38 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 122.49 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان أمس الأربعاء عند أعلى مستوى لهما منذ الثامن من مارس، مسجلين مستويات شهداها في عام 2008.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة سجلت انخفاضا قياسيا في احتياطيات الخام الاستراتيجية في حين ارتفعت المخزونات التجارية الأسبوع الماضي.
وانخفضت مخزونات البنزين الأمريكية على غير المتوقع، مما يشير إلى متانة الطلب على وقود السيارات خلال ذروته الصيفية على الرغم من الارتفاع الحاد في الأسعار.
ويترقب المستثمرون بيانات التجارة لشهر مايو أيار بالصين، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بحثا عن مؤشرات عن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس في مذكرة “تواصل إعادة الفتح في الصين دعم التفاؤل بشأن الطلب”.
وقال وزير الطاقة سهيل المزروعي الأربعاء إن جهود منتجي النفط في مجموعة أوبك+ لزيادة الإنتاج “غير مشجعة”، مشيرا إلى أن إنتاج المجموعة يقل حاليا عن هدفه بنحو 2.6 مليون برميل يوميا.
واتفقت المجموعة في الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج لكبح أسعار الوقود الجامحة وإبطاء التضخم. لكن هذه الخطوة ستترك للمنتجين طاقة فائضة ضئيلة جدا دون إمكانية تقريبا للتعويض عن أي انقطاع كبير في الإمدادات.