أحدث الأخبار
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد
  • 12:02 . جيش الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت الفلسطينية ويعتقل طالبين... المزيد
  • 11:49 . وفد وزاري إماراتي يبحث في تركمانستان فرص التعاون الاقتصادي... المزيد
  • 11:26 . "البرهان" ينفي مزاعم وجود تسوية او تفاوض مع "الدعم السريع"... المزيد
  • 11:21 . ألمانيا تحيل أشخاصا للمحاكمة بزعم انتمائهم لحماس... المزيد
  • 10:56 . هل تمثل سرعة القبض على المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي نجاحاً لأبوظبي؟... المزيد
  • 10:40 . "الاتحاد للطيران" تتوقع نقل 21 مليون مسافر في 2025... المزيد

تقرير: الحاكم الفعلي للإمارات يرى في إيران والإسلاميين تهديدا لبلده وطموحه

حاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-05-2022

قال تقرير لوكالة أنباء "رويترز"، إن الشيخ محمد بن راشد حاكم أبوظبي والذي من المتوقع أن يصبح رئيسا للبلاد، بعد وفاة الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، يرى في إيران والإسلاميين السياسيين تهديداً كبيراً لطموحه السياسي.

وذكرت الوكالة، أن  الشيخ محمد بن زايد (61 عاما)، قاد عملية لتغيير التحالفات في الشرق الأوسط وأسس محورا جديدا معاديا لإيران مع "إسرائيل" وتصدى لتيار متصاعد من الإسلام السياسي في المنطقة.

وحوّل الشيخ محمد بن زايد وفق التقرير، الذي اعتبر لسنوات الحاكم الفعلي للإمارات، جيش الدولة إلى قوة مزودة بتقنيات متطورة مما أدى، إضافة لثروة البلاد النفطية ووضعها كمركز للأعمال، إلى توسيع نفوذ الإمارات على الساحة الدولية.

بدأ الشيخ محمد بن زايد في توسيع نطاق سلطاته في فترة عانى فيها أخوه غير الشقيق، الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة الذي توفي الجمعة، من اعتلال صحته إثر إصابته بجلطة في 2014.

وفي هذا الشأن، تقول سفيرة الولايات المتحدة السابقة في أبوظبي، باربرا ليف إن الشيخ محمد بن زايد كان مدفوعا "برؤية معينة" ملخصها أن قادة دول الخليج العربية لم يعد بمقدورهم الاعتماد على الولايات المتحدة داعمهم الرئيسي خاصة بعد أن تخلت واشنطن عن رئيس مصر حسني مبارك خلال انتفاضات الربيع العربي في 2011.

ووفقا لمذكرات الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما الذي كان رئيسا وقتها، فقد أصدر الشيخ محمد بن زايد من العاصمة أبوظبي تحذيرا "هادئا وباردا" لأوباما من مغبة دعم انتفاضات قد تنتشر وتهدد عروش الأسر الحاكمة في منطقة الخليج. وتصف مذكرات أوباما تلك الشيخ محمد بن زايد بأنه الزعيم "الأكثر دهاء" في الخليج.

ووصفه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يخدم حاليا في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي تدهورت علاقاتها بالإمارات في الأشهر القليلة الماضية، بأنه استراتيجي يضفي على المناقشات منظورا تاريخيا.

وقال المسؤول "يتحدث ليس فقط عن الحاضر، بل يعود لسنوات ولعقود وفي بعض الأحيان يتحدث عن التوجهات على مر الزمن".

ووفقاً للتقرير، فإن محمد بن زايد دعم إطاحة الجيش المصري في 2013 بالرئيس المنتخب شرعيا وقتها محمد مرسي، وساند ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى تقلده المنصب في 2017 ووصفه بأنه رجل يمكن لواشنطن أن تتعامل معه والوحيد القادر على أن يحقق انفتاح المملكة.

وسعى الزعيمان الخليجيان (محمد بن زايد ومحمد بن سلمان)، اللذان شجعهما وجود علاقات دافئة مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، لحشد الدعم لحملة واشنطن لممارسة أقصى الضغط على إيران وفرضا مقاطعة على قطر المجاورة لدعمها جماعة الإخوان المسلمين وشنا حربا مكلفة في محاولة لكسر قبضة الحوثيين المتحالفين مع إيران على اليمن.

وتدخلت الإمارات في صراعات بأنحاء المنطقة من الصومال إلى ليبيا والسودان قبل أن تخرج على إجماع عربي قائم منذ عقود وتقيم علاقات مع "إسرائيل" في 2020 هي والبحرين بموجب اتفاقات بوساطة أميركية عرفت باسم اتفاقات إبراهيم مما أثار غضب الفلسطينيين والشارع العربي والإسلامي.

ويقول دبلوماسي لرويترز"إن تلك الاتفاقات كانت مدفوعة بمخاوف مشتركة من إيران، كما كانت أيضا مدفوعة بجني منافع مفترضة لاقتصاد الإمارات وبسأم من القيادة الفلسطينية "التي لا تستمع".

بين الاستراتيجية والتكتيك

في حين يرى دبلوماسيون ومحللون أن التحالف مع الرياض وواشنطن ركيزة لاستراتيجية الإمارات، فإن الشيخ محمد بن زايد لم يتردد في التحرك المستقل عندما فرضت ذلك المصالح أو الأسباب الاقتصادية.

وكشفت الأزمة الأوكرانية عن تصدعات في العلاقات مع واشنطن بعد أن امتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الغزو الروسي.

وبصفتها دولة منتجة للنفط إلى جانب الدولة الكبرى المنتجة للخام وهي السعودية، رفضت الإمارات أيضا نداءات غربية من أجل زيادة الإنتاج.

وتجاهلت أبوظبي أيضا مخاوف أميركية من قيامها بتسليح ومساندة خليفة حفتر في ليبيا ضد الحكومة المعترف بها دوليا، وكذلك التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع الرياض جاء الخلاف الأكبر عندما انسحبت الإمارات بشكل كبير من اليمن بعد أن تحولت الحرب التي لا تلقى تأييدا شعبيا، والتي قتل فيها أكثر من مئة إماراتي، إلى مأزق عسكري.

وعندما تحلل الرئيس السوداني، عمر حسن البشير من وعد بالتخلي عن حلفائه الإسلاميين، نسقت أبوظبي انقلاب عام 2019 الذي أطاح به.

"الاستقرار أولا"

على الرغم من أنه يقول إنه انجذب إلى أيديولوجيتهم الإسلامية في صغره، إلا أن الشيخ محمد بن زايد صور جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها أحد أخطر التهديدات للاستقرار في الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير رويترز.

ومثل السعودية، تتهم الإمارات الإخوان المسلمين بالخيانة بعد أن آوت أعضاء مضطهدين في مصر في الستينيات وذلك بأن سعوا من أجل التغيير في البلدان المضيفة لهم.

وذكر موقع "ويكيليكس" أن الشيخ محمد بن زايد قال في اجتماع في عام 2007 مع مسؤولين أميركيين "أنا عربي ومسلم وأُصلي. وفي السبعينيات وأوائل الثمانينيات كنت واحدا منهم. أعتقد أن هؤلاء الرجال لديهم أجندة".

وتلقى الشيخ محمد تعليمه في الإمارات وكلية الضباط العسكريين في ساندهيرست في بريطانيا، وزاد ارتيابه في الإسلاميين بعد عام 2001، عندما كان اثنان من مواطنيه من بين الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.

وقال دبلوماسي آخر "نظر حوله ورأى أن كثيرا من جيل الشباب في المنطقة منجذبون بشدة لشعار أسامة بن لادن المناهض للغرب، وكما قال لي ذات مرة: إذا كان بإمكانهم فعل ذلك بكم، فيمكنهم فعله بنا".

على الرغم من سنوات العداء، فقد اختار الشيخ محمد بن زايد التحاور مع إيران وتركيا في الوقت الذي حوّلت فيه جائحة كوفيد-19 والمنافسة الاقتصادية المتزايدة مع السعودية التركيز إلى التنمية، مما دفع الإمارات نحو مزيد من التحرر مع مواصلة كبح المعارضة السياسية.

وينظر إلى الشيخ محمد بن زايد في الداخل باعتباره رائدا للتحديث، كما يعتبره العديد من الدبلوماسيين رجلا محبوبا من شعبه يتمتع بشخصية جذابة، وقد روج بإصرار لأبوظبي، التي تحوز الثروة النفطية الإماراتية، من خلال تحفيز التنمية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.

وبصفته نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينسب إليه الفضل في تحويل الجيش الإماراتي إلى واحد من أكثر القوات المسلحة فاعلية في العالم العربي، وذلك وفقا لخبراء يقولون إنه أسس الخدمة العسكرية لغرس الوطنية بين السكان الأثرياء.

وقال مصدر مقرب من الشيخ محمد بن زايد حاكم أبوظبي (بعد وفاة شقيقه رئيس الدولة الشيخ خليفة) "إنه لا يحب المراوغة ... يريد أن يعرف ما الذي لا يعمل بشكل جيد، وليس فقط ما الذي يعمل".