أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن أمله في أن تتحول الهدنة التي أعلنت في اليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارا من السبت، فيما رحبت بها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وتنص الهدنة، وفق الأمم المتحدة، على "وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات اليمنية الأخرى".
وبهذا الصدد، أثنى غوتيريش في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، "على جهود الحكومة اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي لاتفاقهم على وقف إطلاق النار باليمن، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود".
وقال: "أحث جميع الأطراف على اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير".
وطالب غوتيريش "بأن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف "على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة وشاملة".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، قال غوتيريش: "آمل في ذلك (..) لكننا نعلم أن هذه الاتفاقيات دائماً ما تكون هشة".
واستدرك: "يجب أن نستفيد من الزخم الحالي للتأكد من احترام هذه الهدنة احترامًا كاملاً، وأن يتم تجديدها، ومع هذا التجديد يتم إطلاق عملية سياسية حقيقية، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر الماضي، أنه بنهاية العام 2021، تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.