أعلن بنك "المشرق" المملوك لحكومة دبي، إيقاف إقراض البنوك الروسية، بسبب المخاطر التي تمخضت عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لافتاً إلى أنه يراجع موقفه في السوق الروسية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، الأربعاء، أن مؤسسات مالية روسية كانت ضمن محفظة قروض الأسواق الناشئة لبنك المشرق، الذي اتجه للتوسع خارج منطقة الشرق الأوسط.
وقال أحد المصادر إن "انكشاف البنك يتمثل بالأساس في قروض قصيرة الأجل أو لأجل عام واحد لبنوك أخرى، فيما امتنع البنك عن التعليق".
وبنك "المشرق" هو ثالث أكبر بنوك دبي، وقد تم تغريمه 100 مليون دولار، العام الماضي، لتسوية دعوى تتعلَّق بانتهاكه العقوبات الأمريكية على السودان؛ عبر إجراء معاملات لمدفوعات تتجاوز 4 مليارات دولار بشكل غير قانوني.
وهذه أول خطوة يتخذها بنك في الشرق الأوسط لوقف صِلاته بروسيا، وهي تؤكد التوتر المتنامي في أنحاء العالم؛ خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الغربية.
واستبعد مجلس الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بعض البنوك الروسية من نظام سويفت العالمي للتحويلات.
كما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا، السبت الماضي، على ضمان إقصاء البنوك الروسية المختارة من نظام سويفت؛ للتأثير على قدرتها على العمل عالمياً.
وقالت شركة "سويفت"، الثلاثاء، إنها تنتظر لمعرفة البنوك التي تريد السلطات فصلها عن نظامها للمراسلات المالية العالمية مع بدء تطبيق العقوبات، مضيفة: إنها "ستلتزم دائماً بقوانين العقوبات القابلة للتطبيق".
وبدأت الولايات المتحدة والدول الغربية حرب عقوبات غير مسبوقة ضد النظام المالي والاقتصادي الروسي، واستهدفت أكبر بنوك البلاد وضمنها البنك المركزي، وذلك رداً على اجتياحها الأراضي الأوكرانية قبل أسبوع.
والثلاثاء، نقلت "رويترز" عن مسؤول فرنسي، أن الاتحاد الأوروبي سيشن حرباً مالية واقتصادية لعزل روسيا عن العالم، رداً على عدوانها. في حين تراجع الروبل الروسي بنحو 30% فور إعلان العقوبات.