زار وفد من أعضاء من المجلس الوطني الاتّحادي، الإثنين، برلمان الاحتلال الإسرائيلي، في أول زيارة إلى الكنيست منذ تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.
وقال رجل المخابرات الإماراتية علي راشد النعيمي الذي يترأس الوفد، أمام لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية “عندما نتحدث عن اتفاقيات إبراهيم، نريدكم أن تنظروا إلى الصورة الكبيرة”.
وأضاف النعيمي، وهو أحد المقربين من سلطات أبوظبي، أن “هذه ليست مجرد اتفاقيات سياسية تتعلق بالأمن والدفاع، بل هي عامل تغيير للمنطقة بأسرها ( ..) معكم نريد علاقات في جميع القطاعات”.
وبشأن العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021، قال النعيمي: “كان الناس يتساءلون عمّا سيحدث لاتفاقات إبراهيم”، مضيفاً “أريد أن يعرف الجميع أنّه لا رجعة إلى الوراء، فنحن نتقدّم إلى الأمام ولا نعيد التاريخ، بل نكتب التاريخ”.
ويعد النعيمي أحد الناظمين للعلاقات الأمنية الإماراتية الإسرائيلية، والتقى بعناصر الموساد في الكثير من المناسبات، كما يعتبر الذراع الإعلامي للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
ويعد النعيمي جزءاً من حملة أبوظبي الناعمة لمحاربة الإسلام السياسي، ويرأس عدة "مراكز دراسات" تتبع أبوظبي، تعمل على محاربة المهاجرين المسلمين في أوروبا وتحريض السلطات ضدهم.
واستضاف رئيس لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية رام بن باراك الوفد الإماراتي الذي ضمّ بالإضافة إلى رجل المخابات النعيمي كلا من سارة فلكناز ومروان المهيري، ووصف بن باراك ضيوفه بـ”الجيران والإخوة”.
وقال “هناك مفهوم خاطئ كما لو أنّ اتفاقية التطبيع كانت مبنية على عنصر واحد فقط من التهديدات والتحديات المشتركة، لكن هذا أصغر جزء من الصفقة”.
وأضاف أنّ “إسرائيل ملتزمة بالاتفاق وتخطّط لتعزيزه وتوسيعه في المجالات كافة”.
وقبل زيارة الكنيست قام الوفد الإماراتي بزيارة “ياد فاشيم”، النصب التذكاري الإسرائيلي للمحرقة.
وكانت ابوظبي وقعت في سبتمبر 2020 اتفاقاً لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، في واحدة من سلسلة اتفاقيات توسّطت فيها الولايات المتحدة، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين واعتُبرت خروجاً عن الإجماع العربي الذي جعل حلّ النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني أساساً للسلام مع الدولة العبرية.