أعلنت السعودية، الثلاثاء، عزمها استثمار 6.4 مليار دولار في مجال تكنولوجيا المستقبل، في خطوة تبرز طموحاتها، بعد محاولتها السابقة اجتذاب الشركات العالمية لنقل مقراتها الإقليمية للعاصمة الرياض من جارتها الإمارات.
وذكرت قناة الإخبارية الرسمية أنّ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحه أعلن عن هذا الاستثمار الكبير خلال المؤتمر التقني الدولي "ليب" المنعقد في الرياض.
وأشارت إلى أنّ المبلغ يهدف إلى "دعم التقنيات المستقبلية والشركات الناشئة وريادة الأعمال التقنية".
ويتضمّن الاستثمار المعلن عنه مساهمات من شركات سعودية كبرى.
وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" إطلاقها صندوقاً بقيمة مليار دولار لدعم الشركات الناشئة التي تخدم أهداف التحول التقني.
وقالت الشركة في بيان إنّ "الصندوق يهدف لتوجيه استثماراته نحو الشركات ذات الريادة في مختلف المجالات والقطاعات والتي تمتلك ابتكارات وتقنيات وحلول قابلة للتوسّع والتغيير".
وأضافت أنّ الاستثمارات ستشمل "شركات ناشئة في العديد من القطاعات في مراحلها المبكرة، منها التقنيات المالية والصناعية، والرعاية الصحية، وحلول التعليم".
من جهتها، أعلنت شركة الاتصالات السعودية "اس تي سي" عزمها على استثمار مليار دولار لإنشاء مركز إقليمي للخدمات السحابية والرقمية في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 35 مليون نسمة، غالبيتهم دون سنّ الخامسة والعشرين
وفي فبراير من العام 2021، اتخذت الحكومة السعودية جملة من القرارات التي تستهدف إلزام الشركات بفتح مقراتها الإقليمية في المملكة، ما اعتبر إرباكا لم تظهر حدته بعد لحليفتها الإمارات، حيث تعني الخطوة السعودية سحب هذه الشركات من أسواق إقليمية منها دبي تحديداً.
بجانب الإجراءات السعودية لجذب الشركات العالمية، غيرت المملكة في يوليو 2021، قواعد الاستيراد من بقية بلدان دول مجلس التعاون الخليجي لاستبعاد سلع منتجة في مناطق حرة أو تستخدم مكونات إسرائيلية من الامتيازات الجمركية التفضيلية، في خطوة اعتُبرت تحدياً لمكانة الإمارات كمركز إقليمي للتجارة والأعمال.