قالت صحيفة "غلوبس" العبرية، اليوم الثلاثاء، إن بنك "أبوظبي للتنمية" (ADG)، سيبدأ ضخ 200 مليون دولار سنوياً في الاقتصاد الإسرائيلي على مدار السنوات العشر المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن البنك سيكون أول بنك إماراتي يبدأ تنفيذ استراتيجية استثمار 10 مليارات دولار تعهدت أبوظبي العام الماضي بضخها في اقتصاد دولة الاحتلال، تفعيلاً لاتفاق التطبيع الموقع بين الجانبين برعاية أمريكية.
وأضافت الصحيفة أن بدء الإمارات ضخ الاستثمارات الضخمة التي تعهدت بها، العام الماضي، كأن أبرز نتائج الزيارة التي أجراها رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ لأبوظبي هذا الأسبوع.
وأوضحت أن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن راشد، رفع التجميد عن الـ10 مليارات دولار التي وعد باستثمارها في الاقتصاد الإسرائيلي، قبل أن يعلن تجميدها لاحقاً.
وفي مارس 2021، أعلنت أبوظبي إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات استراتيجية بـ"إسرائيل". كما أطلق الجانبان محادثات للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بينهما، في نوفمبر 2021.
وكشف وزير الاقتصاد في الدولة عبد الله بن طوق لقناة "الشرق" السعودية، عن أن بلاده تسعى لزيادة العلاقات الاقتصادية مع دولة الاحتلال إلى أكثر من تريليون دولار خلال العقد المقبل.
وستقسم الصناديق السيادية الكبيرة في أبوظبي، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار و"مبادلة"، هذه الاستثمارات فيما بينها.
كما نقلت صحيفة "غلوبس" عن مصدر إماراتي لم تسمه أن أبوظبي تنتظر بفارغ الصبر استقرار المشهد السياسي في "إسرائيل" لبدء الاستثمارات التي وعدت بها، مشيراً إلى أن زيارة هرتسوغ كانت مناسبة لبدء هذه العملية.
وعلى هامش زيارة هرتسوغ، التي استمرت يومي الأحد والاثنين، التقى رئيس صندوق أبوظبي للتنمية فارس المزروعي عدداً من أعضاء الوفد الإسرائيلي الصغير الذي رافق هرتسوغ.
وناقش المزروعي خلال اللقاء آليات الاستثمار، وكيف يمكن لاتحاد المصنّعين في "إسرائيل"، ومعهد التصدير الإسرائيلي، المساعدة في توجيه الاستثمارات الإماراتية.
ونقل غلوبس عن آفي حسون، الرئيس التنفيذي لـ"ستارت آب ناشونال سنترال" الذي كان ضمن الوفد المرافق لهرتسوغ، أن البدء بضخ هذه الاستثمارات يمثل خطوة مهمة، مشيراً إلى أن هذه الأموال ستؤدي دوراً مهماً في اقتصاد "إسرائيل".
وقال حسون إن الإماراتيين لا يقومون بأعمال خيرية، وإنهم يسعون من وراء هذه الأموال لتحقيق أرباح اقتصادية.
وأجرى هرتسوغ أول زيارة من نوعها إلى دولة خليجية، حيث التقى ولي عهد أبوظبي وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وعدداً من المسؤولين الإماراتيين، وبحث معهم تنمية العلاقات بين الجانبين.