أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، في وقت متأخر من مساء الإثنين، خروج مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها عن الجاهزية إثر غارات جوية شنها التحالف العربي.
ومن شأن هذا الوضع توقف جميع الرحلات الأممية والإنسانية عبر المطار، بحسب وكالة الأناضول.
وقال "رائد جبل"، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، إن "طيران التحالف استهدف بشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية"، وفق وكالة "سبأ" التابعة للجماعة.
واعتبر أن هذا الهجوم "يهدف إلى إعاقة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن".
وطالب "الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذا الاستهداف المنهج للمطار والذي سيعيق تحركاتها"، على حد قوله.
ومساء الإثنين، أعلن التحالف، في بيان، أنه "استهدف ستة مواقع (في المطار) يتم استخدامها لإدارة نشاط المسيّرات المفخخة وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات، ومقر سكن المدربين والمتدربين، ومخزنين للمسيرات المفخخة".
وأردف: تحييد هذه الأهداف لن يؤثر على القدرة التشغيلية للمطار وإدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية.
ومنذ 2016، يفرض التحالف حظرا على الحركة الملاحية في مطار صنعاء، باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
والأحد، اتهم التحالف جماعة الحوثي باستخدام هذا المطار لإطلاق طائرات مسيرة باتجاه السعودية، فيما تنفي الجماعة استخدام المطار لأغراض عسكرية.
وعادة ما يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة محملة بمتفجرات وصواريخ باليستية على أهداف جنوبي السعودية، التي تقود التحالف.
ومنذ أيام، يكثف التحالف ضرباته الجوية ضد ما يقول إنها مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بالتحالف، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.