أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

عشية سقوط صنعاء.. السعودية وإيران على طريق التحالف!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2014

يبدو وكأن اليمن هي العائق الوحيد بين تحالف إيران والسعودية، فما إن سقطت صنعاء بيد المتمردين الحوثيين ورد الفعل السعودي والخليجي الباهت واجتماع وزيري  إيران والسعودية في نيويورك بالتزامن مع سيطرة الحوثيين على العاصمة، حتى بدأت تتكشف فصول للمواطن الخليجي والعربي. في ظل هذه التطورات المتلاحقة ليس صعبا على المواطن العربي أن يجد بوضوح ملامح "صفقة" أو "مؤامرة" لمن يريد التزيد في تحليله.
مهما يكن من أمر، فإن ساعات فصلت بين سقوط صنعاء بيد الحوثيين وسط صمت مطبق، وبدء التحالف ضد الدولة الإسلامية "بتحرير" الرقة من قبضة التنظيم بمشاركة دول خليجية وعربية بينها الإمارات والسعودية والأردن والبحرين. وفي كل الأحوال، لا ندافع هنا عن أي تنظيم، الا أن المتابعة المهنية والمقاربة السياسية لفهم الأحداث تتطلب هذا النوع من الشرح والعرض الذي لا يعني أي نوع من التبني لأي موقف.
يبدو من تسارع الأحداث أنه تم مقايضة صنعاء ليس بنظام الأسد ولا بدمشق وإنما في أحسن الأحوال باستبدال رأس النظام ليظل النظام البعثي الدموي قائما، وهي صفقة إن كانت الأنباء حولها دقيقة تعبر عن إخفاق خليجي ودولي لا يمكن إنكاره.

السعودية وإيران، على وقع هذه التطورات سارعا إلى خطوات دبلوماسية مهمة على صعيد خلق تحالف بين ما يسمى دول الاعتدال وإيران ضد مصالح شعوب المنطقة ولا سيما الإسلام السياسي وثورات الربيع العربي بصفتهما متضررتين من هذين المتغيرين، بعد أن كانت دول الاعتدال تتهم الإسلام الوسطي بأنه يتحالف ضد الدول السنية مع إيران الشيعية، فإذا بالصورة تظهر حقيقة المتحالفين.


اجتماع نيويورك

كأن زمن التحوّلات بدأ، خصوصاً بعد لقاءين جمعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيره السعودي سعود الفيصل في نيويورك، يوم الأحد، ومع نظيره الأميركي جون كيري. نوقشت في اللقاءين قضية الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فضلاً عن تفاصيل الحوار النووي مع إيران. وكان اللقاءان كفيلين بتوجيه الأنظار نحو السياسة الإيرانية الفعلية في وقت تتزاحم فيه الملفات في المنطقة.
من العراق إلى اليمن وحتى البحرين، كلّها قضايا تستطيع إيران أن تؤدي فيها دوراً مؤثراً، فلطالما كانت هذه الدول ساحة صراع سياسية بين طهران والرياض، بينما تتجه المعطيات اليوم، بحسب محللين، نحو الإعداد لسيناريوهات جديدة في المنطقة، تكون للبصمة الإيرانية فيها اليد الطولى، إن فُتح المجال أمام طهران.


وأشار ظريف عقب لقائه الفيصل، إلى أن اللقاء كان مثمراً، وفي وقت نقل فيه "أمله" بتعاون مستقبلي بين البلدين، خرج رئيس دائرة الشؤون العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ليقول إن "التخطيط جار لزيارة إيرانية للسعودية".


بناء تحالف إقليمي

يعني هذا أن طهران تتجه اليوم، وبصورة علنية، نحو الرياض، بعد التوتّر الذي ساد العلاقات لسنوات طويلة، فالعلاقة التي يشوبها الكثير من الحذر، تأخذ أيضاً طابعاً تنافسياً على تأدية دور يتوافق مع إيديولوجيا ومنفعة وسياسة كلا البلدين في ساحات مختلفة.
ويُمكن قراءة هذا الأمر على أن طهران تتجه لبناء تحالف إقليمي، يشبه قليلاً التحالف الدولي، الذي شكّلته الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة "داعش"، لكنه تحالف على شكل تقارب سياسي، سينجح، وبشدة، في حال التقارب الإيراني ـ السعودي، والتخفيف من حالة التشنّج بينهما، والاتفاق على ترتيب الأوضاع في اليمن أولاً، ومن ثم البحرين ثانياً.
وتؤكد تسريبات مقرّبين من المسؤولين الإيرانيين، أن "الأمر بات وشيكاً"، فهناك كلام عن مبادرة ستطرح في البحرين، بعد أن تسببت الاحتجاجات في هذا البلد قبل سنوات، بشرخ أكبر بين طهران والرياض التي أرسلت قوات درع الجزيرة إلى هناك لدعم البحرين، وهو ما رفضته طهران علناً.
أما في اليمن الذي تقدّم فيه الحوثيون بشكل كبير، وهو ما لا يصبّ في مصلحة السعودية، فقد شدّد عبد اللهيان أيضاً أن "إيران تدعم الحوار السياسي في اليمن، والاستماع لمطالب الجميع فيه". لكن طهران تدرك جيداً أنه أمر ليس في مصلحة منافستها الإقليمية.

والأهم، أن هذا التحالف سيجد لإيران المكان المشروع الذي كانت تبحث عنه منذ مدة، وباعتراف إقليمي ودولي، وهو الأولوية الحالية بالنسبة لطهران، فأمر كهذا سينعكس على ملفاتها الخارجية كلها، فأي تحالف إقليمي من هذا النوع لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، يعني تبنّياً ودعماً دولياً بشكل طبيعي له.