قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي إن بلاده لا تفكر في إعادة الانضمام إلى أوبك حالياً، وذلك خلال مؤتمر "غازتك 2021"، في دبي.
وفي يناير 2019، انسحبت قطر من منظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك“، وفي ذلك الوقت، تعهدت الدوحة ”بمواصلة الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك“.
وأكد الوزير القطري، التزام بلاده بالاستثمار في البنية التحتية المحلية للغاز ”بشكل كبير“، مؤكدا أن هناك حاجة إلى الواقعية والتعقل بشأن تحول الطاقة. لافتا إلى أن النشوة بالاستدامة تقوض الاستثمارات في بعض الأحيان“.
وقال إنه غير قلق بشأن الاستثمار الزائد في قدرة طاقة جديدة، وإن هناك حاجة إلى استثمارات كثيرة، مشيرا إلى أن ”الغاز سيكون بالتأكيد جزءا من حلول تحول الطاقة“.
وشدد الوزير الكعبي على أنه "يجب على الجميع التكاتف للتأكد من تحقيق المهمة الهائلة للتعامل مع تغير المناخ"، منوها إلى أنه يرى أن هناك نقص إمداد في الغاز.
وأعرب الكعبي عن اعتقاده أن ”أسعار الغاز الحالية راجعة إلى قلة الاستثمار، لكنه أضاف أنه لا يعتبر الوضع أزمة، لافتا إلى أنه يريد أن يرى أسعارا معقولة للغاز.
وتابع ”هناك طلب كبير من جميع عملائنا، وللأسف ليس بإمكاننا تلبية احتياجات الجميع. من وجهة نظري، هذا يرجع إلى عدم استثمار السوق بشكل كاف في القطاع“.
وبسؤاله عمّا إذا كان يتوقع استمرار ارتفاع الأسعار، قال ”نأمل ألا يحدث ذلك. لا نريد هذه الأسعار المرتفعة، ولا نعتقد أنها مفيدة للمستهلكين. لا نريد دولارين ولا نريد 20 دولارا.. نريد أن يكون لدينا سعر معقول ومستدام“.
ويعتبر ”غازتك 2021″، أكبر معرض ومؤتمر في العالم لدعم قطاع الغاز، والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والطاقة في دبي.
ويحضر فعاليات المؤتمر، نحو 15 ألفا من الخبراء المتخصصين من جميع أنحاء العالم بصورة مباشرة للمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19.
وتضم الفعالية التي تستمر لغاية الـ23 من الشهر الحالي، مؤتمرا إستراتيجيا ومعرضا متخصصا.
وكان سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي قال في وقت سابق، إن أسعار الغاز المنخفضة ليست مستدامة، وإن الزيادة في الآونة الأخيرة تعكس العوامل الأساسية للسوق وقلة الاستثمار في القطاع.
وقال ”أسعار الغاز ليست مستدامة (عند) دولارين أو ثلاثة دولارات. هناك حاجة لاستثمارات جديدة… سوف تمر الأسعار بفترات صعود وهبوط حتى تجد السوق السعر المناسب. السوق هي من سيحرك السعر“.
وأضاف أنه إذا استمرت الأسعار الحالية فسيكون ذلك عبئا على كثير من الدول، وأنه على المدى الطويل السوق غير مستعدة لقبول مثل هذه الأسعار.
ارتفعت أسعار الغاز 280 في المئة في أوروبا هذا العام وبأكثر من 100% في الولايات المتحدة بسبب مجموعة من العوامل، منها انخفاض مستويات التخزين وأسعار الكربون وانخفاض الإمدادات الروسية.