يزور وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، المملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية واستكشاف مزيد من الفرص لتعزيز التعاون بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الوفد يضم وفد الدولة ممثلين عن 9 جهات حكومية وخاصة، أبرزها: وزارة الاقتصاد، ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومصدر، موانئ دبي.
ويستعرض وفد الدولة الخطة الطموحة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في إطار مشاريع الخمسين التي تمهد لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي، وتوجه الجهود والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتخدم النموذج الاقتصادي الجديد للدولة القائم على المرونة والاستباقية والفكر الريادي، كما يستعرض آخر تطورات منظومة التشريعيات التجارية في الدولة.
وتركز الزيارة على تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية والمستقبلية، منها: التجارة والاستثمار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ الرعاية الصحية؛ الطاقة المتجددة؛ الأمن الغذائي؛ القطاع المالي والمصرفي؛ النقل والخدمات اللوجستية؛ التعليم؛ الابتكار والتكنولوجيا؛ الملكية الفكرية.
ويلتقي وفد الدولة خلال الزيارة عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في المملكة المتحدة، لبحث سبل تسهيل التجارة ومضاعفة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، ووضع خطوات عملية لزيادة جذب الاستثمارات في القطاعات الحيوية والمستقبلية وتشجيع رواد الاعمال من الجانبين على الاستفادة من الفرص الواعدة في أسواق البلدين.
وتعد المملكة المتحدة هي ثالث أكبر شريك تجاري أوروبي لدولة الإمارات في السلع غير النفطية، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين خلال العام الماضي 2020 نحو 8.1 مليار دولار، وفي المرتبة 15 عالمياً من حيث قيمة التجارة الخارجية، وتستحوذ على 2% من إجمالي التجارية الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع العالم.
وكانت الإمارات تعهدت الخميس الماضي خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى لندن، باستثمار عشرة مليارات جنيه في الطاقة النظيفة والبنية التحتية والتكنولوجيا وعلوم الحياة في بريطانيا وتوسيع نطاق “شراكة استثمار سيادي” مع الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت في مارس.