تحولت أسعار النفط للهبوط، الجمعة، بعد مكاسب قوية خلال الأسبوع، مع عودة معظم الإمدادات الأمريكية التي عطلتها أحوال جوية قاسية ضربت جنوب الولايات المتحدة.
وانخفضت عقود خام برنت القياسي، تسليم نوفمبر المقبل، 34 سنتا، أو بنسبة 0.45 بالمئة، إلى 75.33 دولار للبرميل.
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم أكتوبر المقبل، 36 سنتا، أو بنسبة 0.5 بالمئة إلى 72.20 دولار للبرميل.
كانت أسعار الخام سجلت مكاسب قوية في معظم تداولات الأسبوع، مع عودة أبطأ من المتوقع لإنتاج النفط في خليج المكسيك، بعدما أوقف إعصار "ايدا" في أغسطس الماضي، نحو 80 بالمئة منها.
وتبع الإعصار "ايدا" عاصفة "نيكولاس" الأسبوع الماضي، والتي تسببت ببطء إضافي لعودة الإمدادات من الخليج.
وحتى الخميس، كان نحو 30 بالمئة من الإنتاج في خليج المكسيك.
والأربعاء، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجعا حادا في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 6.4 مليون برميل في أسبوع، قفزت بعدها سعر مزيج برنت فوق 76 دولارا للبرميل.
وإضافة إلى عودة معظم المدادات الأمريكية المعطلة، تلقت أسعار الخام ضغوطا من بيانات كشفت ارتفاع صادرات النفط السعودية في يوليو الماضي إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر.
والخميس، قالت مبادرة البيانات المشتركة (جودي) إن صادرات المملكة من النفط الخام زادت إلى 6.327 مليون برميل يوميا في يوليو، ارتفاعا من 5.965 مليون برميل يوميا في يونيو الماضي.
والخميس أيضا، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية استئناف تصدير النفط من ميناءي السدرة وراس لانوف، بعد يوم واحد من استئناف النفط في ميناء الحريقة.
وتعطل التصدير في الموانئ الثلاثة على مدى أسبوع، من جانب محتجين اعتصموا في هذه الموانئ مطالبين بوظائف.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط حوالي 1.3 مليون برميل يوميا، تشكل نحو واحد بالمئة من الإمدادات العالمية.
ورغم الضغوط على أسعار النفط، الجمعة، فإنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 4 بالمئة.