قالت وكالة أنباء "رويترز"، نقلاً عن مصادر مصرفية، إنه من المتوقع أن تعود أبوظبي والسعودية، وربما حكومات خليجية أخرى، إلى أسواق الدَين العالمية قبل نهاية العام الجاري لجمع المزيد من الأموال في ظل استمرار انخفاض أسعار الفائدة.
وتضرر دول الخليج الغنية بالنفط من انهيار أسعار النفط العام الماضي وتأثير جائحة كوفيد-19، مما أبطأ في الوقت نفسه خطط تنويع مصادر الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز وقلّص الإيرادات.
ومع تجاوز خام برنت حالياً مستوى 72 دولاراً للبرميل، تضاءلت احتياجات تمويل الحكومات الخليجية، لكن من المتوقع أن يحاول عدد منها جمع تمويل رخيص قريباً، وسط توقعات بسياسات أكثر تشدداً من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي) الأمريكي.
وقالت ثلاثة مصادر للوكالة، إن أبوظبي قد تصدر سندات في عملية صغيرة نسبياً في نهاية 2021.
وأضاف أحد المصادر أن حجم إصدار الإمارة سيكون على الأرجح بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وبلغ حجم إصدارات أبوظبي من السندات منذ بداية العام ملياري دولار مقابل 15 مليار دولار في 2020.
وقالت ثلاثة مصادر أن السعودية، بعد أن جمعت خمسة مليارات دولار و1.5 مليار يورو من خلال سندات في وقت سابق هذا العام، من المتوقع أن تعود للسوق قبل نهاية العام. وبلغت إصداراتها 12 مليار دولار العام الماضي.
وتشير التوقعات إلى أن المملكة ستصدر صكوكاً (سندات إسلامية) مقومة بالدولار، لكن مصدرين قالا أن برنامجها للصكوك لا يتوافق مع معايير الشريعة الإسلامية التي تتبناها السلطات في الإمارات، مما قد يضعف الطلب.
ومن المُرجَّح أن تحقق قطر فائضاً في الميزانية هذا العام، وقالت في أبريل إنها لن تحتاج إلى جمع ديون جديدة لتغطية ميزانيتها. لكن في يونيو، قال القائم بأعمال وزير المالية إن قطر قد لا تطرق سوق الدَين إلا «لاغتنام الفرص».
وقالت مصادر أن سلطنة عُمان والبحرين، أضعف اقتصادات منطقة الخليج، تعملان مع بنوك بشأن خيارات التمويل المتاحة لهما، ويعاني البلدان من عجز في ميزانيتيهما الحالية.
وقال مصدران أن البحرين ستصدر على الأرجح سندات مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.
وأضاف أحدهما أن سلطنة عُمان كان ينبغي أن تكون قد أكملت تمويلها في 2021 في آخر عملية بيع سندات التي جمعت 1.75 مليار دولار في يونيو.
وفي وقت سابق أشار متحدث باسم وزارة المالية السعودية لرويترز إلى خطة الحكومة للاقتراض في 2021، والتي تفيد بأن السعودية لا يزال أمامها أكثر من ستة مليارات دولار لجمعها من خلال ديون عالمية هذا العام. ولم ترد حكومات الخليج الأخرى على طلبات للتعقيب على خططها التمويلية.