وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمنح 100 ألف إقامة ذهبية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع والشركات الناشئة والمتخصصة في مجال البرمجة.
وأعلن "البرنامج الوطني للمبرمجين"، اليوم الأحد، عن البدء باستقبال طلبات الإقامة الذهبية من المبرمجين المقيمين في الدولة ومختلف أنحاء العالم، في خطوة تستهدف نخب المبرمجين من أصحاب الكفاءات وحاملي الشهادات العلمية التخصصية في هذا المجال، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
ويأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تأسيس 1000 شركة رقمية كبرى في الإمارات خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وإشراكهم في مسيرة بناء الاقتصاد الرقمي للدولة، وتهيئة البنية التحتية المحفزة للإبداع والابتكار القادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن الدولة تفتح أبوابها لكل من يرغب بأن يكون جزءا من رحلة النجاح بأفكاره ومواهبه وقدراته وخبراته، ولكل من يؤمن بدور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في صناعة المستقبل الذي نريده لجيل الغد.
وقال إن إتاحة هذه الفرصة أمام المبرمجين للحصول على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات، تهدف إلى استقطاب وتشجيع وجذب أفضل المهارات والمواهب العالمية في مجال البرمجة وتوفير خدمات مميزة وبيئة داعمة تشجعهم على العمل والابتكار في الدولة وإطلاق شركات ومشاريع متخصصة في مجال البرمجة .
وأكد العلماء أن "البرنامج الوطني للمبرمجين" سيدعم الحاصلين على الإقامة الذهبية في تطبيق الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشاريع متكاملة تخدم التوجهات المتفائلة بالدور الإيجابي والحاسم للبرمجة في حياة المجتمعات.
ويمكن لجميع المبرمجين من مختلف الجنسيات والأعمار التقدم للحصول على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات من خلال مكتب الذكاء الاصطناعي في الحكومة، أو الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وسيتم تقييم الطلبات من الجهات الحكومية المعنية بإصدار الإقامة الذهبية للمبرمجين المؤهلين للحصول عليها.
ويمكن التقدم بطلب الحصول على الإقامة الذهبية من قبل الخبراء والمواهب والكفاءات المتميزة التي سجلت قصص نجاح في مختلف مجالات البرمجة، أو العاملين في الشركات العالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا، أو من أصحاب الشهادات العلمية في إحدى مجالات هندسة البرمجيات، وعلوم الحاسوب، وهندسة الأجهزة، وهندسة الحواسب، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والبيانات الضخمة، والهندسة الكهربائية.
وسيتمتع رواد الأعمال والمبرمجون الحاصلون على الإقامة الذهبية بمجموعة من التسهيلات والخيارات التمويلية التي سيوفرها "البرنامج الوطني للمبرمجين" لدعم تنفيذ مشاريعهم وأفكارهم المبتكرة، وتأسيس شركات رقمية تدعم تنافسية الاقتصاد الوطني عالميا.
وتشمل قائمة شركاء البرنامج العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والشركات التكنولوجية في داخل دولة الإمارات وخارجها، بما في ذلك "جوجل" و"مايكروسوفت" و"آي بي إم" و"لينكدإن" و"فيسبوك" و"هواوي" و"أمازون للحوسبة السحابية" و"نفيديا" و"سيسكو" و "إتش بي إي" و"ماجد الفطيم" و"مركز دبي التجاري العالمي" و"بنك الإمارات دبي الوطني" و "جي 42" و"جامعة خليفة" و"كليات التقنية العليا" و"جامعة الشارقة "و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" و"الجامعة الأمريكية في دبي" و"لي واغن" و"يلا".
وتركز إستراتيجية البرنامج الوطني للمبرمجين على 5 محاور رئيسية تشمل : دعم الأطراف المعنية من المبرمجين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الكبرى والقطاع الأكاديمي، وإنشاء منصة شاملة تجمع المبرمجين مع الشركات والجامعات المحلية، وإطلاق مبادرات عالمية بإشراف نخبة من المدربين العالميين لتطوير كفاءة المواهب المحلية، واستقطاب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة إلى دولة الإمارات، واقتراح سياسات ممكنة وداعمة لقطاع المبرمجين بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.