كشفت تقارير إخبارية، عن جهود ومساعٍ أمريكية وأخرى كويتية، لحل الخلاف المتصاعد مؤخراً بين الرياض وأبوظبي للمساعدة بعقد اتفاق لزيادة إنتاج النفط.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، عن مصادر في "أوبك+" أن الكويت تسعى لتسوية الخلاف بين السعودية والإمارات حول إنتاج النفط.
كما ذكرت ثلاثة مصادر في "أوبك+" للوكالة، أن روسيا هي الأخرى تقود مساعي ايضاً لتسوية خلاف الرياض وأبوظبي من أجل المساعدة في إبرام اتفاق لزيادة إنتاج النفط في الأشهر المقبلة، دون تحديد موعدا لاجتماعهم القادم.
لكن مصدران مختلفان في "أوبك" أفادوا بأنه لم يحدث تقدم في المفاوضات كما لم يتم اقتراح موعد جديد للاجتماع.
على صعيد متصل، نقلت وكالة بلومبرغ، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قولها إن مسؤولي إدارة جو بايدن "متشجعون" من محادثات أوبك الجارية وتحدثوا مع مسؤولين في السعودية والإمارات، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف ارتفاع أسعار النفط الخام.
وأضافت بساكي أن الولايات المتحدة ليست طرفا في المحادثات إلا أن مسؤولي البيت الأبيض أجروا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين بالبلدين الخليجيين وشركاء آخرين معنيين.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق "من شأنه أن يعزز الوصول إلى طاقة موثوقة وميسورة التكلفة".
وشهدت أسواق النفط تقلبات منذ إلغاء اجتماع "أوبك+" دون التواصل لاتفاق، وانعكس على ارتفاع الأسعار.
وخرجت الخلافات بين أبوظبي والرياض بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط ضمن تحالف "أوبك+"، إلى العلن، مع تصريح لوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، دعا فيه إلى العقلانية للتوصل إلى اتفاق يرضي الأعضاء.
وفي بيان لها، ظهر الأحد، أعلنت وزارة الطاقة الإماراتية، أن السوق العالمية في الفترة الحالية بحاجة ماسة لزيادة الإنتاج، مؤيدة هذه الزيادة للفترة بين أغسطس/آب إلى ديسمبر 2021 بدون أية شروط.
وذكرت الوزارة، أن التحالف يجب أن يجري استفتاء على زيادة الإنتاج، وليس زيادة الإنتاج وتمديد اتفاق خفض الإنتاج معا، لأنهما منفصلان عن بعضهما البعض.
وتقترح أبوظبي اعتماد مستوى إنتاجها في أبريل 2020 خط أساس جديد، لكن الرياض تعتقد أن ذلك قد يقوض التزام أعضاء آخرين بخطوط الأساس الخاصة بهم لأنه في ذلك الوقت كان العديد من الدول قد زادت الإنتاج نتيجة لحرب أسعار بين السعودية وروسيا.