يزور نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المقبل، في زيارة تعد هي الأرفع لمسؤول سعودي منذ دخول الرئيس الأميركي، جو بايدن، للبيت الأبيض يناير الماضي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن من المتوقع أن يلتقي خالد بن سلمان، الذي سبق له أن شغل منصب السفير السعودي لدى واشنطن، خلال زيارته، كبار مسؤولي وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والبيت الأبيض، بما في ذلك مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وتتضمن الزيارة عددا من القضايا المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك مسائل الأمن في العراق وسوريا، وجهود التوسط لوقف إطلاق النار في اليمن، بالإضافة إلى الأوضاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ومخاوف السعودية بشأن مفاوضات إدارة بايدن مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال المسؤولون إنه من غير المتوقع أن يلتقي الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي، بالرئيس بايدن.
وامتنع مجلس الأمن القومي عن التعليق.
وسبق لخالد بن سلمان أن زار واشنطن بعد خروجه من سفارة بلاده لدى الولايات المتحدة.
في خروج عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي فضل العلاقات الدافئة والتعاون الاقتصادي مع الرياض، ضغط الرئيس الأميركي بايدن على المملكة في قضايا مختلفة منها مجال حقوق الإنسان، وكجزء من إعادة تقويم السياسة، قال بايدن إنه سيقيم العلاقات من خلال الملك سلمان نفسه، وليس نجله الأمير محمد.
وكان خالد بن سلمان غادر واشنطن في مطلع أكتوبر عام 2018 بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بداخل قنصلية بلاده بإسطنبول، حيث بقي في المملكة لشهرين قبل أن يعود لاستئناف مهامه الدبلوماسية كسفير في الولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما، حيث يعتبر ذلك اللقاء الأرفع لمسؤولين بين واشنطن والرياض.
وبحث بلينكن، مع فيصل بن فرحان، الملفات ذات الاهتمام المشترك، يتقدمها الوضع في لبنان واليمن.
وقال بلينكن: "تحدثنا حول هدفنا المشترك المتمثل في تحقيق وقف إطلاق النار والانتقال إلى عملية سياسية في اليمن، وكذلك التقدم المستمر في مجال حقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية في المملكة".