عقد وفدان أمنيان عراقي وسعودي، جلسة مباحثات في العاصمة الرياض بشأن جملة مواضيع تخص البلدين الجارين وعلى رأسها أمن الحدود والتبادل التجاري.
وترأس وفد بغداد، الذي وصل الخميس إلى الرياض، نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، عبد الأمير الشمري، بينما ترأس الوفد السعودي قائد حرس الحدود محمد الشهري، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية.
وأفاد البيان العراقي بأن "الجانبين تباحثا بشأن عدد من المواضيع الأمنية المشتركة الخاصة بأمن الحدود والمنافذ (المعابر الحدودية) وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار الأمني وتطوير الحركة التجارية بين العراق والسعودية".
ويرتبط البلدان بحدود طولها نحو 800 كيلومتر وكانت مسرحا لهجمات متكررة من مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش" وفصائل مرتبطة بإيران طيلة السنوات الماضية.
وأضاف البيان أن وفدي البلدين "ناقشا موضوعا يتعلق بمنفذ عرعر الحدودي وأهميته الكبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتأمين وتفعيل حركة التعاون التجاري بين البلدين".
كما جرى بحث، "استمرار تبادل البضائع بمناطق التبادل التجاري بشكل آمن وفق استراتيجية أمنية مشتركة تضمن ديمومة التعاون بين العراق والسعودية".
ولفت البيان إلى أن الجانبين بحثا أيضا "عدداً من المواضيع الأمنية وأهمية تعزيز التعاون واستمرار التنسيق بين البلدين".
واعتبر أن هذا التنسيق المشترك، له تأثير كبير على الاستقرار بشكل عام، وذلك لما يمثله العراق والسعودية من عمق أمني واقتصادي واستراتيجي مهم للمنطقة".
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير، وبعدها تبادل مسؤولو البلدين الزيارات الرسمية.