استقبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع العماني شهاب بن طارق آل سعيد، اليوم الأربعاء، السفير السعودي الجديد لدى السلطنة عبد الله بن سعود العنزي، وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض اللقاء تعزيز العلاقات بين البلدين ووجهات النظر بشأن القضايا المشتركة.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت تكثف فيه مسقط من جهودها الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في اليمن بين الحوثيين المدعومين من طهران، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً، والمدعومة من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الرياض.
وتبذل مسقط أيضاً جهوداً لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، وذلك بالتزامن مع مباحثات دبلوماسية يجريها الجانبان بشكل منفصل في بغداد.
وأمس الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي كبير مستشاري وزير خارجية إيران، علي خاجة، وبحث معه القضايا المشتركة.
والاثنين الماضي، زار وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مسقط وأبلغ السلطان هيثم بن طارق رسالة شفوية من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
والأسبوع الماضي، زار وفد سلطاني العاصمة اليمنية صنعاء، وأجرى مشاورات هي الأولى منذ بدء القتال عام 2014، مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
ويوم السبت، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك: إن "الجهود التي تبذلها عُمان لوقف القتال حققت تقدماً"، في حين قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، إن نجاح الوساطة مرهون بموقف دول العدوان (التحالف).
وفي إحاطة أخيرة لمجلس الأمن الدولي قبل مغادرة منصبه، أثنى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، على الوساطة العمانية، وأعرب عن أمله في أن تتوصل إلى نتائج إيجابية.