انطلقت فعاليات قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي الثالثة، الأربعاء (17|9)، في دبي بحضور 300 خبير إقليمي ودولي.
وأكد الخبراء المشاركون في الفعالية التي حملت شعار "الشبكات الاجتماعية المبتكرة للتعاون الفعال والحوكمة الذكية"، على اعتماد الحكومات بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل والتواصل بشكل استباقي مع الجمهور الى جانب تزايد تبني الحكومات لهذه الوسائل خلال جلسات للقمة.
وأكد الدكتور سعيد خالد الظاهري الباحث المستقل من دولة الإمارات على تركيز حكومة دولة الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها في تعزيز التواصل بين الحكومات والناس وأن هذه الوسائل تعد ذات قيمة كبيرة للمؤسسات الحكومية حيث أنها تمثل وسيلة تسويقية شبه مجانية تسمح لهم بالوصول الى جمهورهم المستهدف بشكل فعال كما أنها تعرف بالخدمات التي توفرها.
ويتفاعل أكثر من 12 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط مع الحكومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويرسلون تغريدات تصل إلى أكثر من 140 ألفا باللغة العربية و270 ألفا باللغة الإنجليزية.
من جانبها ناقشت اليزابيث ليندر أخصائي السياسات وشؤون الحوكمة في موقع فيسبوك كيف زادت وسائل التواصل الاجتماعي من ثقة الناس في المؤسسات الحكومية.
وقالت ان دراسة أجريت في المملكة المتحدة أظهرت مستوى ثقة الجمهور بالتحديثات التي تقوم بها الشرطة على موقع الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى أكثر من المعلومات التي تنشرها الشرطة على التلفزيون وباقي وسائل الإعلام التقليدية.
وتتمتع المعلومات التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي بمصداقية أكبر من الشكاوى التي يتقدم بها السكان عبر الهاتف.
ويقوم التواصل الإنساني المباشر وعناصر الاتصال الشخصية التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي بتسهيل المزيد من المحادثات وتسمح للناس ببناء مستويات أعلى من الثقة.
وتعليقا على الكيفية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية لتعزيز تفاعلها على وسائل التواصل الاجتماعي قال العقيد خالد ناصر الرزوقي مدير الادارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي نحن ننقل بشكل تدريجي الخدمات التي نقدمها الى عملائنا الى الشكل الإلكتروني ونقدم الآن عددا من الخدمات الإلكتروني وعلى الهواتف المحمولة التي سهلت الأمور على الناس .
واضاف انه على سبيل المثال يمكن للسكان الحصول على الأوراق الحكومية خلال فترة عشر دقائق من خلال الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني وهي عملية كانت تستغرق عادة ثلاثة أيام.
وأوضح الرزوقي نشهد تحول أكثر من 50 في المائة من الناس الى استخدام الخدمات الإلكترونية للتواصل مع شرطة دبي وحسب آخر الإحصاءات فإن أكثر من 23 مليون عملية على الهاتف المحمول أجريت لدفع المخالفات المرورية منذ إطلاق خدماتنا الذكية في نوفمبر من عام 2013.