صادقت الإمارات على اتفاقية لتسليم المجرمين مع جنوب إفريقيا، والتي تسعى لتسليم ثلاثة أخوة متهمين بالفساد، وفقا لسفارة أبوظبي في جنوب أفريقيا.
وقال بيان لسفارة الدولة في جنوب أفريقيا إنه "تم التصديق على الاتفاقية التي وقعت في 11 أبريل الماضي. وأكد البيان، كلايسون مونييلا المتحدث باسم وزارة العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا.
وقال سفير أبوظبي محش الهاملي في بيان "إن تلك الاتفاقيات كانت وستظل عاملا أساسيا بالنسبة للإمارات لدعم التعاون القضائي والقانوني مع جنوب إفريقيا وتعزيز العلاقات الثنائية بين مؤسسات إنفاذ القانون في البلدين".
وأضاف البيان "أن التصديق على الاتفاقية يهدف إلى منع الجريمة على أساس من الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين، وتعزيز التعاون في مكافحة الجرائم الخطيرة، ومنها الجريمة المنظمة، وضمان عدم حرمان المجرمين من العدالة".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن حكومة جنوب إفريقيا طلبت من الإمارات في 2018 تسليم أفراد من عائلة جوبتا، الذين اتهمتهم السلطات باستخدام علاقاتهم مع الرئيس السابق جاكوب زوما للحصول على صفقات تمكنوا بموجبها من نهب الشركات المملوكة للدولة.
ويقدر الرئيس الحالي سيريل رامافوزا إجمالي الأموال التي سرقها الأخوة بأكثر من 500 مليار راند (37 مليار دولار) خلال حكم زوما.
وتنفي عائلة جوبتا، التي يقيم بعض أفرادها في إمارة دبي، ارتكاب أي جرائم.
وكانت سلطة الادعاء الوطني في جنوب إفريقيا قد طلبت من وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول) الأسبوع الماضي وضع أسماء الإخوة جوبتا على "القائمة الحمراء" للوكالة، وهي مذكرة دولية تصدر بحق الهاربين من العدالة.