استقرت أسعار النفط الخام مع تحرك في نطاق ضيق، الجمعة، وسط تضارب العوامل المؤثرة.
وبحلول الساعة 9.01 (ت.غ)، كانت عقود خام برنت القياسي، تسليم أغسطس، تتداول عند 69.32 دولارا للبرميل، بزيادة 12 سنتا أو 0.17 بالمئة.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يوليو، 19 سنتا أو بنسبة 0.28 بالمئة، إلى 67.04 دولارا للبرميل.
وفي وقت سابق من التعاملات، انخفضت أسعار النفط بنسبة 0.27 بالمئة لخام برنت و0.15 بالمئة للخام الأمريكي.
وبينما أذكت بيانات ايجابية للاقتصاد الأمريكي توقعات بانتعاش الطلب العالمي على الخام، فإن عودة محتملة للإمدادات من إيران مع تقدم المفاوضات بشأن برنامجها النووي، ضغطت على الأسعار.
والخميس، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية تسارع نمو أكبر اقتصاد في العالم، مسجلا 6.4 بالمئة في الربع الأول من عام 2021، مقابل 4.3 بالمئة في الربع الأخير من عام 2020.
وفي تقرير منفصل، الخميس أيضا، أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة إلى 406 آلاف طلب الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوى منذ منتصف مارس 2020.
وفي مؤشر آخر لانتعاش الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، صدرت الأربعاء، تراجع مخزونات النقط، الأسبوع الماضي، بمقدار 1.7 مليون برميل لكل من النفط الخام والبنزين، و3 ملايين برميل لنواتج التقطير.
في المقابل، تأثرت أسعار النفط سلبا مع أنباء حول تقدم مفاوضات دول عظمى مع إيران يعطي أملا بإحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي، ويتيح رفعا للعقوبات الأمريكية عن طهران.
وتمتلك إيران رابع أكبر احتياطي من النفط في العالم، ويراوح إنتاجها من الخام حاليا حول مليوني برميل يوميا.
وحال رفع العقوبات، يرجح محللون عودة الإمدادات الإيرانية إلى مستواها في 2018 عند حوالي 4 ملايين برميل يوميا، في وقت ما زالت الأسواق العالمية تعاني تخمة في المعروض وانخفاضا في الطلب، جراء تداعيات جائحة كورونا.