أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها لا تزال تنتظر أدلة "ذات صدقية" على أن الشيخة "لطيفة" ابنة حاكم دبي على قيد الحياة، وذلك بعد نشر صورتين لها على حساب غير معروف بموقع "إنستجرام".
وظهرت ابنة نائب رئيس الإمارات رئيس الورزاء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، في واحدة من الصورتين، إلى جانب امرأة، مع تعليق جاء فيه: "طعام جميل في (مطعم) بيشيه ماريه (وسط دبي) مع لطيفة"، وفي الصورة الثانية ظهرت جالسة في مركز "مول الإمارات" التجاري في دبي مع امرأتين أخريين.
ورفضت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، الإدلاء بأي تعليق على الصورتين، مشيرة إلى إجراء اتصالات حول هذه القضية مع دولة الإمارات.
وصرح المتحدث باسم المفوضية "روبرت كولفيل" للصحفيين بأن "حكومة الإمارات أجرت اتصالات معنا مراراً، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الحكومي، خلال الأسابيع الماضية، وهذه الاتصالات مستمرة".
وأضاف: "أبلغونا أنهم سيقدمون أدلة ذات صدقية في قضية لطيفة، من هنا، ننتظر مبادرتهم المقبلة في هذا الصدد وسندرس بعناية أي اقتراح".
وتابع: "في شأن الصور التي نشرت في الأيام الأخيرة، ليس لدينا فعلاً تعليق في هذه المرحلة، لم نتلق هذه الصور ولم نتمكن من معاينتها".
وطالب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، حكومة الإمارات بتقديم "معلومات ذات مغزى" فيما يتعلق بظروف الشيخة "لطيفة".
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، نشرت سفارة الإمارات لدى بريطانيا بياناً بتوقيع أسرة "آل مكتوم"، يؤكد أن "الشيخة لطيفة تخضع لعلاج صحي منزلي، وتحظى بالرعاية في منزلها، وستظهر مرة أخرى للعلن في الوقت المناسب".
وفي منتصف الشهر ذاته، قالت بريطانيا إنها تريد برهاناً على أن الشيخة "لطيفة" لا تزال على قيد الحياة، فيما قالت الأمم المتحدة إنها ستستجوب الإمارات للتحقيق حول الفيديو.
جاء ذلك بعد تسجيل مصوّر التقطته الشيخة "لطيفة" (35 عاماً) لنفسها وقالت فيه إنها محتجزة وتخشى على حياتها، بثّته شبكة "BBC"، وأثار دعوات عالمية إلى إجراء تحقيق من جانب الأمم المتحدة.
وكانت الشيخة "لطيفة" قد أثارت اهتماماً عالمياً، في 2018، عندما نشرت جماعة حقوقية مقطع فيديو لها، وصفت فيه محاولتها للهروب من دبي.