وسط صمت رسمي وإعلامي، احتفل المئات من المواطنين الإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، على إعلان المقاومة الفلسطينية النصر على الاحتلال الإسرائيلي، ودخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وخلال الساعات الماضية التي أعقبت اتفاق وقف اطلاق النار، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "تويتر"، تصدر وسوم مختلفة، خصوصاً في دول الخليج من بينها الإمارات، كان من أبرزها (#غزة_تنتصر، #فلسطين_تنتصر، #الاحتلال_يخضع، #سقطت_إسرائيل".
وكتب أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات يوسف خليفة اليوسف: "وأنا أشاهد الاحتفالات في غزة والضفة الغربية على الرغم من هذه التضحيات أتساءل عن شعور الخونة والمخبرين والصهاينة الذين يحكمون البلدان العربية وأجهزتهم العسكرية البائسة التي لم تحقق عبر سبعة عقود ما حققته المقاومة من ردع للعدو الصهيوني خلال عشرة أيام".
وغرد الكاتب الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي بالقول: " سماء القدس الآن تحتفل بانتصار غزة و القدس وكل فلسطين و كل الأمة..افرحي يا قبلتنا الأولى.. افرحي يا حبيبة السماء.. افرحي يا أمة الإسلام.. افرحوا يا بشر".
الناشط الإماراتي حمد الشامسي، علق بالقول: فلسطين تنتصر في معركة سيف القدس والمعركة القادمة هي معركة التحرير بإذن الله .. الله لا يحرمنا شرفها وأجرها وفضلها".
وأضاف "غزة والقدس و الضفة وكل فلسطين قاموا نيابة عنا بحماية المسجد الأقصى من دنس الصهاينة ولا كلمات توفي حقكم".
الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم علق هو الآخر قائلاً: "من أعظم الانتصارات التي حققتها هذه الحرب أن الكيان الصهيوني سيحسب ألف حساب في المرات القادمة حين يفكر بتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، أو حين سيقدم القطعان على تدنيس المسجد الأقصى".
وتابع: "بدأ الصهاينة العرب والمطبعون الجدد بمحاولات التقليل من قيمة النصر الذي حققته المقاومة في غزة والقدس ومحاولات سرقته ونسبه إلى غير أهله.. لا تلتفتوا إليهم".
وعلق حميد النعيمي ساخراً من الاحتلال وأنصاره بالقول:" بينما الدبكة في كل فلسطين ما زال الصهاينة على (رجلٍ واحدة)".
وأضاف "غزة من حددت ساعة البداية وإسرائيل(عصابات الاحتلال)هرولت نحو ساعة النهاية ، لولا أن رأيناها رأي العين لحسبناها من ضرب الخيال".
وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، بعد 11 يوما من العدوان على غزة.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها للمستوطنين.
وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 70 طفلاً، و40 سيدة، 17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.