قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي إن الإمارات تدعم الجهود الدولية ضد الممارسات غير القانونية التي تشكل عقبة أمام حل الدولتين "فلسطينية وإسرائيلية".
وأضافت الهاشمي في كلمتها أمام الاجتماع الطارئ لوزراء منظمة التعاون الإسلامي أن الإمارات "تدعو إلى الوقوف الفوري للعنف والأعمال العدائية وهناك ضرورة للبدء في عملية السلام وفق المبادرة العربية لإرساء الاستقرار".
ودعت إلى "اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار ودعم استقرار الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين" دون ان تشير إلى مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينين بقطاع غزة والضفة وكذلك قضية القدس.
وشددت على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس، معربة عن دعم الإمارات جميع الجهود الإقليمية المبذولة للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وانطلقت الأحد فعاليات الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التوترات في فلسطين، برئاسة السعودية التي دعت للاجتماع فضلا عن كونها الدولة التي تستضيف مقر منظمة التعاون الإسلامي.
وقال البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي، الأحد، إن فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي، سيحتم اللجوء إلى الأمم المتحدة، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأفاد البيان بـ"فشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي، ما سيحتم التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها (..) بما يكفل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ تدابير لمحاسبة إسرائيل".
ودعا إلى "تحرك قانوني دولي، عبر المحاكم الدولية ومختلف أجهزة الأمم المتحدة لإرغام إسرائيل، على دفع التعويضات المادية والمعنوية اللازمة عن الأضرار التي ألحقتها بالبنى التحتية الفلسطينية والممتلكات العامة والخاصة".
ولليوم السابع على التوالي، تواصل المقاتلات الإسرائيلية الحربية شن غاراتها العنيفة، والمكثّفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، شملت منشآت سكنية ومدنية وحكومية وأمنية وتجارية.
وأسفرت الغارات، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن استشهاد 197 فلسطينيا، بينهم 58 طفلا، و34 سيدة، و15 من كبار السن، فضلا عن إصابة 1235 آخرين.
وخلال الأيام السبعة، ارتكبت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عدد من العائلات الفلسطينية، التي أُبيدت بعضها بشكل كامل، كما غيّرت هذه الغارات، من طبيعة المظهر العام لمعالم عدة مناطق حيوية في مدينة غزة، محوّلة إياها إلى "خراب" وأكوام من الركام والرماد.
وتعرّضت البنى التحتية في مناطق القطاع المختلفة، من شبكات المياه، والصرف الصحي، وخطوط الكهرباء، للتدمير.