أعلن دبلوماسيون أن البريطاني مارتن غريفيث، المرشح منذ أبريل الماضي لمنصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، سيغادر قريباً منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يشغله منذ 2018.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادرها أنه تم اختيار غريفيث، لمنصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة الدولية.
وسيحل غريفيث مكان البريطاني مارك لوكوك الذي يشغل هذا المنصب منذ 2017.
وعلى غرار سلفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فشل غريفيث المقيم في الأردن، في المساعدة على إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية منذ 2015.
وقبل ترك منصبه، كان الشيخ أحمد واجه أيضاً مشاكل في تقديم نفسه كوسيط محايد مقبول من الحوثيين.
والمهام الجديدة التي يطمح إليها غريفيث هي منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيويورك، الذي يشغله بريطاني أيضاً هو مارك لوكوك.
وكان المتمردون الحوثيون رفضوا في الآونة الأخيرة لقاء غريفيث؛ ما أثار شكوكاً حول إمكان استمراره في العمل وسيطاً لحل النزاع في اليمن من دون عوائق.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضي، بموقف الحوثيين بينما كان هذا اللقاء سيسمح حسب واشنطن، بإحراز تقدم نحو حل للنزاع.
واستقبلت اليمن ثلاثة مبعوثين أممين، الأول في أبريل 2011، بعدما أصبح الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر مبعوثاً أممياً إلى اليمن لتسوية الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد حينها، بعدما خرجت تظاهرات تطالب برحيل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وساهم بن عمر في إدخال البلاد في حروب داخلية وخارجية فرضت عليه الاستقالة وتعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ خلفاً له، في 25 أبريل 2015، عقب اندلاع الحرب، في مارس من نفس العام.
واستقال ولد الشيخ بعد رفض الحوثيين التعامل معه، في فبراير 2018، فأخذ البريطاني مارتن غريفيث دوره في العمل على الحل في اليمن، في 16 فبراير 2018.