قال اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، قائد القوات البحري في ذكرى تأسيس القوات البحرية أن هذه المناسبة مع بداية شهر مايو من عام 1968 تذكرنا ببدأ المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان بدأ جناح البحر عمله بزوارق دورية صغيرة هدية من القائد نفسه تحمل أسماء «شجاع وعقاب وشاهين»، وعلى أثرها وبعد فترة وجيزة بدأت البحرية الناشئة بزوارق دورية فئة 40 قدماً، وزوارق دورية مسلحة فئة 56 قدماً، ثم تبعتها الزوارق المسلحة فئة 110 أقدام.
وأضاف أن القوات البحرية تتوالى نجاحاتها البحرية شيئاً فشيئاً، ويزداد معها الدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة بالتوجيه والإشراف والتشجيع، حتى تطورت البحرية من قوة صغيرة محدودة الإمكانات، مخصصة لحماية المنشآت الاقتصادية القريبة من الساحل إلى ما أصبحت عليه اليوم، من قوة بحرية قادرة على حماية مصالح الدولة في جميع البحار، مزودة بأنواع السفن المسلحة ذات القدرات المتطورة، وتأسيس القواعد البحرية المنتشرة على سواحل الدولة، ولقد تسلمت القوات البحرية في السنوات الأخيرة عدداً من السفن والزوارق من مختلف الأحجام، تقودها كوادر بشرية محترفة، مما يجعل من بحريتنا ستاراً واقياً وسداً منيعاً أمام كل معتد.
وأكد: لا شك أن هذا التطور لم يأت جُزافاً، بل كان ثمرة للاستراتيجية بعيدة النظر التي وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة بعد أن سخرت لها القيادة الرشيدة جميع الإمكانات المادية المطلوبة، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتمكين القوات البحرية من تنفيذ مهامها بما يتوافق مع طبيعة المهام ومصادر التهديد المحتملة.
وبين قائد القوات البحرية: لم يكن لدينا أدنى شك منذ التحاقنا بالقوات البحرية، بأننا سنجني ثمار تميز أداء هذه القوات في جميع المحافل الدولية، لما تتمتع به من عدة وعتاد وانضباط، وبالروح المعنوية العالية التي يتحلى بها جميع منتسبي القوات البحرية نعاهد الله وقائدنا الأعلى، أن نذود عن حياض هذا الحمى الإماراتي الطاهر.
وتأتي هذه المناسبة في وقت تواجه فيه الإمارات تحديات أمنية وعسكرية على شواطئ الدولة كان آخرها تعرض سفينة إسرائيلية الشهر الجاري لهجوم قبالة سواحل الدولة، من جهة يُعتقد اتصالها بالحرس الثوري الإيراني، أدى لنشوب حريق فيها، بعد هُجمت ناقلة نفط إسرائيلية – أيضا- العام الماضي.