أكد جيش العدو الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية حلقت إلى جانب الطائرات الإماراتية، هذا الأسبوع، في إطار مناورة جوية دولية تستضيفها اليونان لمحاكاة معارك وضربات جوية كبيرة وعمليات إنقاذ.
وحسب "صحيفة تايمز أوف"، الإسرائيلية، أن "هذه ليست المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات إسرائيلية وإماراتية معا؛ فقد تشاركت في تدريب مماثل بقيادة يونانية عام 2017 وتمرين أميركي في عام سابق، لكن هذه المرة "تمثل حالة نادرة للتعاون العسكري المفتوح بين البلدين، بعد اتفاق التطبيع العام الماضي".
وتنضم سبع دول إلى اليونان في تمرين Iniohos هذا العام؛ قبرص وإسرائيل والإمارات وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وكندا. بدأت التدريبات الأحد الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن القوات الجوية الإسرائيلية أن التدريبات تهدف إلى محاكاة مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما في ذلك القتال الجوي، وضربات على أهداف برية، وتجنب الهجمات من صواريخ أرض جو.
في الثاني من أغسطس الماضي، انطلقت طائرات إف-35 من قاعدة الظفرة بأبوظبي إلى جنوب إسرائيل، حيث أجرت الولايات المتحدة تدريبا جويا مع الجيش الإسرائيلي، لكن هذا العام ربما يقام نفس التدريب في الإمارات وبمشاركة القوات الجوية للدولة الخليجية أيضا.. ليس بسبب اتفاق التطبيع الموقع بين الدولتين مؤخرا، بل بسبب انضمام إسرائيل إلي (سنتكوم).
وقال الجيش الإسرائيلي: "هذه التدريبات علامة بارزة في التعاون الدولي الاستراتيجي بين القوات الجوية الإسرائيلية والدول المختلفة من خلال تعزيز المصالح المشتركة".
وتشارك عشرات الطائرات من كل دولة في التدريبات التي تجري بشكل كبير على طول الساحل اليوناني وفوق البحر المتوسط.
وشاركت إسرائيل بمقاتلات إف-15 وإف-16، وطائرات من طراز بوينغ 707 للتزود بالوقود، وطائرات استطلاع غلف ستريم جي 550.
وفي السنوات السابقة، استخدمت إسرائيل التدريبات الجوية في اليونان كوسيلة للتدرب على نظام الدفاع الجوي الروسي إس-300 والتعرف عليه، والذي تستخدمه أيضا إيران وسوريا، لكن وفقا لأحد الطيارين الإسرائيليين المشاركين، فإن تدريبات هذا العام لم تشمل إس-300، على الرغم من أنها تشمل مجموعة متنوعة من بطاريات الدفاع الجوي البرية والبحرية الأخرى.
وقال الضابط، الذي تحفظت الصحيفة على نشر هويته "اليونانيون يشاركون أسطولهم البحري في التدريبات، لذلك في كثير من الأحيان ترسو على هذه السفن صواريخ أرض - جو ومدافع مختلفة يمكنها إطلاق النار علينا. هذا ما نتعامل معه".
يذكر أن كلا من الإمارات والبحرين قامتا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر الماضي ضمن اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، وانضم إليه السودان والمغرب لاحقا، وسط تنديد عربي وفلسطيني واسع بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.