قال سفير الدولة في واشنطن، يوسف العتيبة، إن على مفاوضي الرئيس الأميركي، جو بايدن، استغلال ما اكتسبته الإدارة الأميركية السابقة من قوة في مواجهة إيران للتوصل لاتفاق نووي أفضل معها خلال محادثات فيينا.
وقال السفير العتيبة في نقاش عبر الإنترنت، مع معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد، إن الولايات المتحدة "تجلس فعليا في مقعد القيادة إلى الدرجة التي يمكنها فيها معالجة ما أعتقد أنه أوجه قصور في خطة العمل الشاملة المشتركة" مشيرا إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وذكر أن من بين أوجه القصور في الاتفاق مدته وعدم تطرقه لبرنامج إيران الصاروخي ودعمها جماعات تقاتل بالوكالة عنها في المنطقة، وكذلك أنه ظل يسمح لها بتخصيب لليورانيوم.
وتساءل "لماذا يسمح لهم بالتخصيب الذي قد يؤدي في النهاية لوجود برنامج أسلحة لديهم في حين أن شركاءكم وحلفاءكم... لديهم برنامج نووي دون تخصيب ودون إعادة معالجة؟".
وقال العتيبة "دعونا نقل إنكم إذا عدتم للاتفاق النووي الإيراني فما الذي يمنع أي دولة بالمنطقة من أن تأتي لاحقا للولايات المتحدة وتقول أريد نفس الاتفاق الذي حصل عليه الإيرانيون؟".
وزاد "السوابق مهمة. هناك نقاط قوة اليوم لم تكن موجودة في 2015. المنطقة تبدو مختلفة والديناميكيات مختلفة".
وأشار لاتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة العام الماضي وشهدت تطبيع البحرين والإمارات للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويريد نواب أميركيون أن تصر الولايات المتحدة على أن توافق السعودية أولا على ما يسمى بالقاعدة الذهبية التي تحد من عمليات التخصيب وإعادة المعالجة، وهي سبل محتملة لإنتاج مواد مشعة تستخدم في صنع أسلحة نووية.
ودعمت الإمارات والسعودية قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الانسحاب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 وإعادته فرض عقوبات قاسية على إيران.
وكان مجلس التعاون الخليجي، قد شدد على ضرورة مشاركة دول الخليج العربية في المحادثات الجارية حاليا مع إيران وذلك في خطابات أرسلها للقوى العالمية الأربعاء.