أعلن الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركتي "إي دي إف رينوبلز" و"نسما" اليوم السبت عن إتمام الإغلاق المالي لمشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق بقدرة 300 ميجاواط في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية والمباشرة بأعمال البناء في المشروع.
وكان مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة في السعودية قد منح الائتلاف عطاء تطوير مشروع محطة الطاقة الشمسية وذلك بعد أن قدم سعرا تنافسيا بلغ 60.9042 ريال سعودي "16.24 دولار لكل ميجاواط ساعة".
كما كان الائتلاف قد وقع اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بالمشروع لمدة 25 عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة في شهر يناير الماضي.
وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة التي تبلغ مدتها 25 عاماً سيقوم الائتلاف بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة في مدينة جدة الصناعية الثالثة على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق جدة.
وأكد محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ "مصدر" أن هذا المشروع يجسد دعم "مصدر" المتواصل لأهداف رؤية السعودية 2030 وكذلك أهدافها في مجال المناخ.
من جانبه توجه برونو بنساسون نائب الرئيس التنفيذي الأوّل لمجموعة "إي دي إف" والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إف رينوبلز بالشكر إلى الهيئات السعودية لمنحها الائتلاف عطاء تطوير محطة الطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاواط في جدة.
وأكد أن تطوير محطة الطاقة الشمسية الجديدة بالتعاون مع كل من "مصدر" و"نسما" يأتي في إطار تعزيز الالتزام بالمساهمة في تحقيق التحول ضمن قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بنساسون : إلى جانب محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاواط التي يجري تشييدها حالياً في شمال المملكة يجسد هذا المشروع للطاقة الشمسية التزامنا الراسخ بالمساهمة في تحقيق هدف المملكة العربية السعودية المتمثل بإنتاج 50 بالمائة من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن المشروع يعكس قدرة شركات الائتلاف على تقديم عطاءات تنافسية للغاية حيث تأتي هذه المشاريع الضخمة على مستوى المرافق الخدمية في إطار استراتيجية مجموعة "إي دي إف" 2030 التي تهدف إلى مضاعفة طاقة مشاريعها قيد التشغيل في مجال الطاقة المتجددة بين عامي 2015 و2030، من 28 إلى 50 جيجاواط.
وستستخدم محطة جدة للطاقة الشمسية أحدث التقنيات في مجال الطاقة الكهروضوئية حيث تجمع بين الوحدات الكهروضوئية ثنائية الوجه والهياكل المتصاعدة التي تستخدم تقنية التتبع أحادي المحور لمضاعفة الطاقة المولّدة من خلال تتبع موقع الشمس على مدار اليوم.. كما سيتم استخدام أحدث الروبوتات لتنظيف الوحدات.
وقد تم الإعلان في عام 2019 عن فوز شركتي "إي دي إف رينوبلز" و"مصدر" بتطوير مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاواط، أول محطة لطاقة الرياح في السعودية والأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمحطة وتوليد كهرباء نظيفة في مطلع عام 2022.