قال سالم بن محمد المالك، مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن مستقبل العمل يتغير بشكل جذري، مؤكدا أن الدراسات تشير أن 60% من الوظائف الحالية لن تصبح موجودة مستقبلًا.
جاء ذلك في ندوة دولية نظمتها "إيسيسكو"، الخميس، بالعاصمة المغربية، الرباط، حول "مهارات ومهن الغد"، بشراكة مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وعرفت الندوة الدولية طرح العديد من الأفكار والرؤى حول المهارات اللازمة للمستقبل، والوظائف التي ستفرض نفسها على العالم خلال السنوات المقبلة
وتميزت الندوة بمشاركة رفيعة المستوى من خبراء وأكاديميين متخصصين في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاستشراف الاستراتيجي.
وأضاف المالك في مشاركته موضحًا أن "14% من وظائف اليوم يمكن أن تختفي خلال 15 أو 20 عاما قادمة بسبب الأتمتة، وهذا ما يفرض ضرورة بناء مهارات الشباب من أجل المستقبل، لأن قوة الأمم تكمن في طاقاتها الشابة".
وزاد المالك قائلًا إن "إيسيسكو جعلت الشباب في مقدمة أولويات عملها"، مبرزا أن "الانتقال نحو نموذج تعليمي يدعم مهارات الشباب والطلبة هو الهدف الأساسي وراء الشراكات التي تعقدها المنظمة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية".
من جهته، شدد أندرياس شلايشر، مدير التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على أن النموذج التعليمي الجديد يجب أن يكون "قائما على التكنولوجيا والابتكار، خاصة أن نموذج التعليم الحالي لا يخدم الطاقات الشابة بالعالم الإسلامي".
ودعا شلايشر إلى ضرورة مساعدة الشباب على استكشاف المستقبل ومعرفة ما يحتاجه من مهارات وخبرات.
أما جيوفانا باربيريس، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة(يونيسيف) في المغرب، فتحدثت عن الأتمتة وتأثيرها "الكبير على العديد من الوظائف"، مستعرضة تجربة المنظمة مع دول بالشرق الأوسط وإفريقيا؛ لتطوير عدد من المهارات الأساسية لشباب المنطقتين".