أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان قراراً بتعيين سفير جديد لدى دولة الإمارات ضمن 13 سفيراً جديداً جرى تعيينهم في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية.
وتضمّن القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية في تركيا تغيير السفير التركي السابق في الإمارات جان ديزدار الذي كان معيناً قبل سنوات بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية وتعيين توغاي تونجر سفيراً تركياً جديداً في الإمارات.
ولا تزال العلاقات التركية الإماراتية تشهد حالة من الشد والجذب، في ظل حرب إعلامية مستمرة بين البلدين، مع اشتراط أنقرة توقف أبوظبي عن التدخل بشؤونها الداخلية ودعم أطراف معادية لها في سوريا وليبيا واليونان وغيرها.
وعقب المصالحة الخليجية، في يناير الماضي، قال الرئيس التركي إن بلاده مستعدة لإحياء العلاقات مع جميع دول الخليج، مؤكداً أنها علاقات استراتيجية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الشهر المضي، إن بلاده "ترى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبوظبي وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا”، وتابع “نحن في الأساس ليس لدينا أي مشكلة معهم لكن كانت لديهم مواقف سلبية حيالنا”.
كما قال وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية أنور قرقاش (أعفي لاحقاً) في تصريحات سابقة، إن تركيا هي الشريك الأول التجاري لبلاده وإن الأخيرة لا تحمل أي عداء لأنقرة.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، قد كشفت قبل شهرين، عن أن الإمارات والسعودية تدرسان إمكانية السعي إلى إقامة علاقات أفضل مع تركيا، بما يفيد التجارة والأمن في المنطقة.
يتزامن هذا التواصل -الذي يحدث على المستويين السري والعلني- مع إعادة تنشيط سبل السياسة الخارجية في كل من الخليج وواشنطن. فقد أنهت السعودية والإمارات أخيراً خلافها مع حليفة تركيا، قطر، بشأن موضوعات تشبه أسباب نزاعهما مع أنقرة.
كما يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كلاً من تركيا والإمارات والسعودية تواجه إدارة أمريكية جديدة بقيادة جو بايدن، ومن المرجح أن تكون تلك الإدارة أشد صرامة في تعاملاتها معهم جميعاً، بحسب بلومبيرغ.