ناقش ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
وتهدف المبادرة بالشراكة مع دول المنطقة إلى زراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وإلى تعزيز كفاءة إنتاج النفط وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإنه جرى خلال الاتصال الهاتفي، استعراض أهمية هذه المبادرات في مواجهة التحديات البيئية في المنطقة والعالم، ودورها في تحسين جودة الحياة والصحة العامة.
من جهته بارك الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الجهود المبذولة من ولي العهد السعودي في هذا الصدد وتقديره للمبادرة واستعداد دولة الإمارات العمل مع السعودية بما يحقق أهداف المبادرة، في مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالأوضاع البيئة في المنطقة والعالم وتحسين جودة حياة المجتمعات.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعلن السبت، عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين تتضمنان عدداً من المبادرات المطروحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.