قررت الإمارات تعميق تخفيضات إمدادات النفط الخام للعملاء الآسيويين في يونيو إلى ما يدور بين 10% و15%، وذلك مقارنة بما بين 5% و15%، في مايو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن خفض الإمدادات سيطبق على درجات الخام الأربع التي تبيعها "أدنوك" لآسيا، وهي مربان وداس وأم اللولو وزاكوم العلوي.
كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم "أدنوك" قوله إن الشركة "أكدت مخصصات النفط الخام لعملائها بعقود محددة المدة لكل من مايو ويونيو، استعداداً لتدشين بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة".
وأضاف: "الكميات المخصصة من مربان تتماشى مع الأرقام الواردة في تقرير توقعات إتاحة صادرات مربان لأدنوك البرية".
ويأتي تخصيص "أدنوك" لإمدادات يونيو قبيل اجتماع "أوبك+" المقبل المقرر في أبريل، حيث سيتخذ المنتجون قرارهم بشأن إمدادات مايو.
وأوضحت مصادر من "أوبك+" لـ"رويترز" أنها تتوقع أن تتمسك مجموعة المنتجين إلى حد بعيد بمستويات خفضها الحالي للإنتاج، وذلك في ظل تدهور آفاق الطلب في أوروبا بسبب إجراءات عزل جديدة.
وهذه التخفيضات جزء من التزام الإمارات بموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار "أوبك+"، على خفض الإنتاج وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
وتضخ الإمارات، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية والعراق، نحو 2.5 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً معظمها من إنتاج "أدنوك".
وقال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق في "أدنوك"، في أوائل مارس، إن الإمارات تلتزم باتفاق تخفيضات "أوبك"، وإن "أدنوك" لديها ما يكفي من مخزون لضمان إمداد دون انقطاع لمربان، على الرغم من قيود الإنتاج.
وتخفيضات الإنتاج لا تشمل أعضاء "أوبك" إيران وليبيا وفنزويلا، لكن تشمل الأعضاء العشرة الآخرين، إضافة إلى منتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا، ويبلغ إجمالي التخفيضات حالياً ما يزيد قليلاً على سبعة ملايين برميل يومياً، إضافة إلى مليون برميل يومياً تطوعت بها السعودية.
وكانت التخفيضات قد لامست ذروة قياسية عند 9.7 ملايين برميل يومياً العام الماضي، بنحو 10% من الإنتاج العالمي، ومن بين كبار المنتجين غير الأعضاء في "أوبك+" الولايات المتحدة وكندا والصين والبرازيل والنرويج.