أثار إعلان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، ضخ استثمارات بنحو 10 ملايين دولار لصالح العدو الصهيوني المحتل ردود فعل غاضبة ومنددة بين أوساط النشطاء الإماراتيين والسعوديين.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد ناشطون إماراتيون خطوة أبوظبي الداعمة للكيان الصهيوني، وسط استهجان واسع، في ظل وجود العديد من مناطق الإمارات لا سيما المناطق الشمالية لانقاذها من حالة عدم الاستقرار في الموارد وإصلاح البنية التحتية".
وقال الناشط الإماراتي حمد الشامسي، إن دعم الكيان الصهيوني بـ ١٠ مليار دولار على شكل استثمارات، هو تسخير أموال النفط الاماراتي لدعم الاحتلال الصهيوني".
من جانبه، قال الناشط الإماراتي، عبدالله الطويل، إن مصادقة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على نحو 10 مليارات دولار للإستثمار داخل الكيان الإسرائيلي، هي كفيلة لإنقاذ الإمارات الشمالية من حالة عدم الاستقرار في الموارد وإصلاح البنية التحتية المتواضعة فيها".
وعلق الأكاديمي الإماراتي البارز يوسف خليفة اليوسف بإثارة أحقية أبناء الإمارات الشمالية في ثروات الدولة بدلا من استثمارها في إسرائيل.
وقال اليوسف “بن زايد ينشئ صندوق استثماري لإسرائيل ب 10 مليار دولًا علما ان دخل الفرد في إسرائيل يعادل 42 الف دولار في عام 2019”.
وأضاف “السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: من يخدم هذا الإنفاق؟ وأليس ابناء الامارات الشمالية الذين قتل ابناءهم في اليمن أحق بهذا الانفاق أم أن هناك سر لا نفهمه؟”.
انتقادات سعودية للاستثمار لدى الاحتلال
كما انتقد عدد من المغردين مسار التطبيع العربي مع الاحتلال إجمالا، فيما اكتفى البعض بنشر صور للملك السعودي الراحل، فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي تبنى موقفا قويا ضد الاحتلال ودعما للفلسطينيين.
وبرزت من بين الأصوات المنتقدة تغريدة لعبد العزيز التويجري، المدير العام السابق لمنظمة العالم اﻹسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".
وكتب التويجري، مستهجنا: "أصبح الاستثمار في الكيان الغاصب شرفا يروج له كل ناعب" مضيفاً "أين هم عن ماليزيا وباكستان أو كوريا واليابان؟".
وعقب مكالمة هاتفية بين ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أعلنت الإمارات إنشاء صندوق استثماري لـ"دعم اقتصاد إسرائيل".
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، تبلغ قيمة الصندوق الإماراتي 10 مليارات دولار، وسيتم تمويله من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن إنشاء الصندوق يعد إحدى نتائج اتفاقية التطبيع بين الجانبين.