تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها ظلت قريبة من ذروة تسعة أشهر التي بلغتها في الجلسة السابقة إذ يضغط ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 على الطلب على الوقود ويتنازع مشرعون أمريكيون بشأن حزمة تحفيز اقتصادي حجمها 900 مليار دولار.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 48.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 0513 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 51.24 دولار للبرميل.
وأفاد إحصاء لرويترز اليوم أن ما يزيد عن 73.65 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم وأن مليونا و654 ألفا و920 ماتوا.
ويقول محللون إن ارتفاع الإصابات بقوة يؤدي إلى فرض قيود صارمة على السفر مما يضغط على طلب الوقود والمعنويات بالسوق في الأمد القريب.
وارتفع الخامان القياسيان أمس الخميس بفضل تفاؤل إزاء إحراز تقدم في مشروع قانون مساعدات للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا وطلب قوي لشركات التكرير في آسيا وانخفاض الدولار الأمريكي لأدنى مستوى في عامين ونصف العام. وفي ظل تسعير النفط بالدولار، فإن ضعف العملة الأمريكية يخفض تكلفة النفط بالعملات الأخرى.
ويقول محللون إن الشهية للمخاطرة ما زالت تنمو في ظل احتمالات إبرام اتفاق وشيك للتحفيز في الولايات المتحدة، مما سيساعد الطلب على الوقود، لكن المشرعين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مساء أمس الخميس.
ويساعد استمرار توزيع اللقاحات أيضا في حماية السوق من انزلاقات كبيرة.